أمل واعد لمرضى قصور القلب في دواء شائع للسكري

عقار 'إمباغليفلوزين' يثبت فعالية في تحسين كفاءة القلب وحثه على العمل بشكل أكثر قوة، وإمداد الجسم بالدم والأكسجين.
أمراض القلب تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع العالم
قصور القلب يؤدي إلى حالة عامة من الوهن

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة، أن عقارا يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يمكنه أن يعالج الإصابة بقصور القلب.
الدراسة أجراها باحثون بكلية طب "ماونت سيناي" في الولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "الكلية الأميركية لأمراض القلب" العلمية.
وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية عقار "إمباغليفلوزين" الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأميركية عام 2014 لعلاج السكري، عبر السيطرة على مستويات السكر في الدم.
وفي تجربة أجريت على 14 من الخنازير المصابة بقصور القلب وغير المصابة بالسكري، اكتشف الباحثون أن الحيوانات التي تناولت عقار "إمباغليفلوزين" ظهر عليها تحسنًا في وظائف القلب، وانخفاظا في علامات فشل القلب، مقارنة بالمجموعة التي تناولت دواءً وهميًا.

الدراسة أكدت فرضيتنا القائلة إن العقار فعال بشكل لا يصدق لفشل القلب ويمكن أن تؤدي النتائج إلى إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية حياة مرضى القلب

ووجد الباحثون أيضًا أن الدواء يعالج قصور القلب، لدى المصابين وغير المصابين بالسكري - الذي يزيد خطر الإصابة بقصور القلب - عن طريق تحسين كفاءة القلب وحثه على العمل بشكل أكثر قوة وإمداد الجسم بالدم والأكسجين.
وقال الدكتور خوان باديمون، قائد فريق البحث إن عقار "إمباغليفلوزين" يمكن أن يكون علاجًا واعدًا لقصور القلب في كل من مرضى السكري وغير المصابين بمرض السكري.
وأضاف أن "الدراسة أكدت فرضيتنا القائلة أن العقار فعال بشكل لا يصدق لفشل القلب ويمكن أن تؤدي النتائج إلى إنقاذ الأرواح وتحسين نوعية حياة مرضى القلب".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون شخص يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.