أميركا تقر صفقتي أسلحة للإمارات والسعودية
واشنطن - وافقت الولايات المتحدة الجمعة على مبيعات أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار إلى الإمارات العربية المتحدة معظمها ذخيرة كما أقرت بيع أسلحة للسعودية بمبلغ يفوق المليار دولار فيما تأتي الصفقتين وسط تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الصراع بين ايران وحلفائها وإسرائيل ووسط تهديدات من قبل بعض الميليشيات باستهداف مواقع انتاج النفط في الشرق الأوسط اذا تعرضت طهران لهجوم.
وقالت وكالة التعاون الأمني والدفاعي (دي إس سي إيه) في بيان إن البيع المقترح لصواريخ جي إم إل آر إس وصواريخ أتاكمز لأبوظبي "سيدعم السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تعزيز أمن شريك إقليمي مهم".
وأضاف البيان أن ذلك "سيحسن قدرة الإمارات على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحديث قواتها المسلحة".
سيحسن قدرة الإمارات على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحديث قواتها المسلحة
وتأتي صفقة بيع الأسلحة هذه بعد أسابيع على استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البيت الأبيض. وناقش الرجلان الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، وكذلك في السودان.
وكانت مصادر كشفت أن الإمارات ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء مقاتلات إف-35 إضافة لمسيرات مسلحة إذا عاد الرئيس الأسبق دونالد ترامب للبيت الأبيض في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني.
والشهر الماضي، صنّفت واشنطن الإمارات التي تؤوي طائرات أميركية وقاعدة عسكرية فرنسية، شريكا دفاعيا رئيسيا للولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن مبيعات أسلحة للمملكة العربية السعودية، يبلغ مجموعها ما يزيد قليلا عن مليار دولار، وفقا للبيان نفسه. ويتعلق الأمر خصوصا بصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز "سيدوندر" وذخيرة مدفعية وصواريخ هيلفاير المضادة للدبابات.
ووافقت وزارة الخارجية على عمليتي البيع وفق ما يقتضي القانون الأميركي وقد أخطرت الكونغرس الذي يجب أن يعطي ضوءه الأخضر النهائي.
وعززت دول الخليج في السنوات الماضية من تعاونها العسكري مع واشنطن فيما يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية تداعيات الحرب في غزة ولبنان والتوتر بين إيران وإسرائيل.
وتجد دول الخليج نفسها في وسط الصراع رغم دعواتها للتهدئة ونزع فتيل التوتر فيما تشير مصادر أن العواصم الخليجية اتخذت موقف الحياد.
وكانت مصادر أكدت بأن مسؤولين إيرانيين طالبوا دول الخليج بعدم السماح باتخاذ أراضيهم ومجالهم الجوي منطلقا لتنفيذ هجوم من قبل إسرائيل على منشاتهم النووية والنفطية بعد التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون بين الحين والاخر.
وسبق أن تعرّضت كلّ من السعودية والإمارات الغنيتين بالنفط، لهجمات وتهديدات من جانب مجموعات مسلحة، بينها المتمرّدون الحوثيون في اليمن الذين هاجموا منشآت نفطية سعودية بين 2019 و2022 ما فرض على البلدين عقد صفقات تسلح لمواجهة التهديدات.