أولى شحنات النفط العراقي تصل الأردن بعد انقطاع 5 سنوات

الأردن والعراق وقعا مذكرة تفاهم تستورد بموجبها المملكة النفط العراقي الخام من حقول كركوك بواقع 10 آلاف برميل في اليوم.

عمان - وصلت أولى شحنات النفط العراقي الخام إلى الأردن بعد خمسة سنوات على توقفها بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة من العراق.

وأعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي الخميس، وصول أولى شحنات النفط العراقي الخام إلى المملكة برا عبر صهاريج بعد خمسة أعوام على توقفها بسبب سيطرة تنظيم الدولة على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار غربي العراق.

وكتبت زواتي على تويتر "وصلت أولى شحنات النفط العراقي لموقع مصفاة  البترول اليوم (الخميس)، لنقطف بذلك أولى ثمار التعاون في قطاع الطاقة بين بلدينا الشقيقين".

وقالت الوزيرة في وقت سابق أمس الأربعاء إن "شحنة النفط الخام العراقي ستكون بواقع 10 آلاف برميل يوميا تنقل برا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في شباط/فبراير الماضي".

وكان الأردن والعراق وقعا في شباط/فبراير الماضي مذكرة تفاهم تستورد بموجبها المملكة النفط العراقي الخام، من حقول كركوك، وبواقع 10 آلاف برميل في اليوم تشكل سبعة بالمئة من الاحتياجات الكلية للمملكة، قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقاً لما يتفق عليه الجانبان.

وأضافت زواتي لأن "وصول طلائع شحنات النفط العراقي اليوم تؤشر على انتقال علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق إلى مرحلة جديدة ترسخ نهجا يقوم على المصالح الاقتصادية المشتركة".

وأوضحت أنه "باستيراد النفط من السوق العراقي ندشن عهدا جديدا للنقل البري بين البلدين بإعادة الحياة لهذه الطريق وخدمة المجتمعات المحلية على امتدادها في الأردن والعراق".

وبموجب مذكرة التفاهم يشتري الأردن النفط الخام من حقول كركوك العراقية بأسعار تعادل خام برنت، على أن يحسم منها كلف النقل وفرق المواصفات التي تصل إلى 18 دولار للبرميل الواحد أقل من السعر العالمي.

وكان العراق أعاد في شباط/فبراير الماضي افتتاح منفذ طريبيل الحدودي الوحيد بين البلدين الذي أغلق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق غرب العراق عام 2014.

وكان هذا المنفذ، قبل سيطرة تنظيم الدولة في صيف 2014، يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع بالإضافة إلى نقل النفط العراقي الخام إلى الأردن.

وكان العراق يزود الأردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

ومنذ الغزو الأميركي للعراق، رفع الأردن أسعار المشتقات النفطية أكثر من مرة.

من جانب آخر، أعربت الوزيرة عن أملها بأن "نشهد قريبا انجاز المزيد من مشاريع التعاون في مجال الطاقة بين البلدين، خاصة الربط الكهربائي المشترك وأنبوب تصدير نفط البصرة عبر ميناء العقبة على البحر الأحمر".

وكان الأردن والعراق وقعا في التاسع من نيسان/أبريل 2013 اتفاقا لمد أنبوب بطول 1700 كلم لنقل النفط من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا.

ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).

ويأمل العراق الذي يملك احتياطي نفطي يقدر بنحو 143 مليار برميل في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.

من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة في أن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا والحصول على مئة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.