'أوليغومانيت' أول عقار صيني ثوري لعلاج الزهايمر

إجراء تجارب سريرية عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا في 2020 على أول عقار صيني في العالم تمت الموافقة عليه حديثا لعلاج الزهايمر.

بكين- تنطلق قريبا تجارب سريرية في الولايات المتحدة وأوروبا على أول عقار صيني في العالم تمت الموافقة عليه حديثا لعلاج الزهايمر.
وقامت شركة صينية ناشئة وغير معروفة بقلب المعادلة وتطوير الدواء الأول من نوعه وحصلت على موافقة مشروطة من جانب الجهات التنظيمية في الصين على "أوليغومانيت".
والموافقة المشروطة تعني أن الشركة لا تزال مطالبة بإجراء المزيد من الدراسات حول مدى سلامة وفاعلية ونجاعة العقار على المدى البعيد.

زهايمر
اختلال وظيفي في الإدراك

واعتبرت لي غينخه نائب رئيس شركة "شنغهاي غرين فالي للمستحضرات الدوائية" إنه يجري التخطيط لاختبار العلاج على نحو 2046 مريضا في مرحلة خفيفة إلى متوسطة من مرض الزهايمر لمدة 18 شهرا.
وأعلنت الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية في الصين الشهر الماضي موافقة مشروطة على عقار "أوليغومانيت"، وبدأ طرح العلاج للبيع.
ووفقا للنشرة الطبية المرفقة، فإن المرضى سيحتاجون إلى ثلاث كبسولات مرتين في اليوم. وتصل تكلفة العلاج في الأسبوع الواحد إلى 895 يوان (128 دولار).
واصطدمت الشركة غير معروفة خارج الصين بالعديد من الانتقادات وحملات التشكيك لانها تمكنت من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق وفك شفرة المرض العصبي الغامض والعصي عن الفهم والذي تسبب في عجز عمالقة صناعة الأدوية في أنحاء العالم لعقود.
وخلال السنوات الأخيرة، تكبّدت الدراسات المتمحورة حول علاج الزهايمر انتكاسة تلو الأخرى، فكانت "نسبة الفشل في هذا المجال من الأعلى" في القطاع الصيدلاني، بحسب باحثين.

وبحسب الطبيب إبلباوم، أوقفت حوالي 400 دراسة دولية واسعة النطاق في خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وباتت المختبرات تنسحب من هذا المجال البحثي، لا سيّما في ما يخص الأدوية التي تستهدف بروتينات بيتا أميلويد التي تتكدّس لتشكيل صفائح في الأنسجة الدماغية للمرضى المصابين بالزهايمر المتسبب في ضعف الذاكرة.
واهتم الباحثون في مجال رصد الزهايمر في السنوات الاخيرة ببروتين الأميلويد الرائد وبروتين تاو الموجودين في نسيج الدماغ، وهما عاملين مساهمين في حدوث المرض، يرتبط كلاهما بتدمير الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى اختلال وظيفي في الإدراك.
حسب الباحثين، فغالبا ما يتمثل مقدمة مرض الزهايمر في إصابة البالغين بضعف إدراكي خفيف، وتمدد كبير في حدقة العين، وجهد إدراكي أكثر مقارنة بالأفراد العاديين.
وعثر باحثون أميركيون على طريقة جديدة تمكن من التعرف المبكر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال علامة بيولوجية بالعين.
وذكر باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية ان قياس مدى تمدد حدقة العين أثناء إجراء الاختبارات الإدراكية يمكن أن يكون وسيلة منخفضة التكلفة للمساعدة في فحص الأفراد المعرضين لخطر جيني متزايد للزهايمر قبل أن يبدأ التدهور المعرفي المرتبط بحدوث المرض.