إحباط مصر في الفيس بوك.. وإعلام الإخوان

هم يكرهون لهذا الشعب الفرح يجتهدون في إحباطه عقابًا وانتقامًا لأنه تجرأ وأزاح الإخوان من السلطة ولأنه نضج وأصبح أكثر قدرة على التمييز بين العمل السياسي والعمل الديني أنفقوا مليارات لنشر الإرهاب والفوضى عبر فبركة فيديوهات لإشاعة الخوف في بر مصر.

بقلم: محمد الدسوقي رشدي

أنت تسأل لماذا يكرهون فرحة المصريين إلى هذه الدرجة، لماذا بذلوا كل الجهد للتقليل من إنجاز وصول منتخب مصر إلى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، ولماذا يبخسون بطولات رجال الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب وحصاره وتجفيف منابعه في سيناء؟، ولماذا ينفقون ملايين الدولارات للسخرية من كل إنجاز مصري في المشروعات المختلفة؟، ولماذا يملأون مواقعهم وفضائياتهم ومواقع التواصل الاجتماعي بشائعات ومعلومات مغلوطة لإحباط المصريين وتشكيكهم في أي خطوة مفرحة؟، ولماذا يسخرون أدواتهم الإعلامية والسياسية لاصطياد أي غلطة أو شبه غلطة لتشويه صورة البعثة المصرية في روسيا والسخرية منها؟

كلها أسئلة مشروعة، وكل علامة استفهام منها تشرح لك وبوضوح أزمة السنوات الماضية والحاضر، وتفسر لك ما كان غائبًا عنك، وتفضح نوايا الإخوان ومن معهم من «نشطاء فيسبوكيين»، و«حقوقيين السبوبة».

الإجابة على كل الأسئلة السابقة محددة واضحة، هم يكرهون لهذا الشعب أن يفرح، هم يجتهدون في إحباطه وتشكيكه في قدراته بهدف تدميره عقابًا وانتقامًا لأنه تجرأ وأزاح الإخوان من السلطة.

سواء كانوا أعضاء جماعة إرهابية أو تنظيم نشطاء الفراغ فجروا فى خصومتهم مع هذا الوطن، وأعلوا من شأن مصالحهم فوق مصلحته، لذا تنفطر قلوبهم إن عاشت مصر يومًا مفرحًا، أو حققت مصر إنجازًا في أي مجال، هم الآن أكثر ضعفًا من ذي قبل، عجزة عن تسويق أنفسهم وشعاراتهم ولا سبيل أمامهم سوى التشكيك والسخرية لإفساد فرحتك، هم الآن في كرب عظيم بسبب مشاهد متتالية أفقدتهم ما راهنوا عليه، راهنوا على فشل مصر وسقوطها وضعفها، واجتهدوا في التعاون مع كل إرهابي لإعانتهم في خصومتهم السياسية مع القيادة السياسية الحالية حتى ولو كان ثمن ذلك مصر نفسها، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم.

  • أنفقوا ملايين الدولارات، ووضعوا مئات الخطط لإنهاك مصر وتشويه صورتها، ودسوا أنوفهم الوقحة في كل ملفاتها الداخلية والخارجية لإرباك تحركاتها، ثم استيقظوا على سلسلة من الضربات الناجحة، لذا لم يعد في خزائنهم سوى السخرية والتشكيك بهدف (العكننة) عليك.
  • فرحوا بهزيمة منتخبك أمام أوروجواي وصدمتهم أنت كمواطن مصري بإعلان فخرك بالأداء الرجولي للاعبي المنتخب الوطني المصري، ثم صدمتهم فی باقي النتائج حينما خسرت ألمانيا وتعادلت البرازيل والأرجنتين، وكأن الله يرد كيدهم في نحرهم، فلم يجدوا شيئًا يفعلونه سوى إطلاق الشائعات عن خطوات المنتخب فى روسيا.
  • أنفقوا ملايين الدولارات حتى ترفع أعلام مصر في غزة مصاحبة لشعارات مضادة ضد 30 يونيو والقيادة السياسية، فإذا بهم يتجرعون كأس الهزيمة والحسرة وهم يشاهدون صورة الرئيس المصري وأعلام مصر ترفرف في قطاع غزة مصحوبة بعبارات الشكر والتكريم والعرفان.
  • أنفقوا مليارات لنشر الإرهاب والفوضى في مصر، كذبوا وفبركوا فيديوهات لإشاعة الخوف في بر مصر، فإذا بإرهابهم ينحصر أمام صلابة الجندي المصري، وإذا بخلاياهم تسقط واحدة تلو الأخرى، وإذا بفضائحهم تملأ العالم كإرهابيين قتلة.
  • فبركوا فيديوهات وشككوا في الجيش وسخروا من القوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم استيقظوا على اعترافات دولية تؤكد تقدم الجيش المصري في التصنيف الدولي لأقوى جيوش العالم بعد قدرته على تطوير نفسه وتنويع مصادر أسلحته في منطقة تنهار جيوشها كما يتساقط الذباب.
  • مصر التي شككوا في ريادتها للمنطقة ودورها الإقليمي، أصبحت قبلة كل متناحر، يطلب منها الفرقاء في سوريا رعاية الهدنة، ويعترف المختلفون في ليبيا بدورها القوى لتحقيق السلم والاستقرار في الدولة الشقيقة والجارة.
  • مصر التي راهنوا على خرابها اقتصاديًا ونشروا وروجوا لذلك، صدمهم شعبها وهو يتحمل بصبر وتفهم مجموعة القرارات الاقتصادية الجريئة والصعبة في الفترة الأخيرة.

هل أصبحت الإجابة واضحة أمامك الآن؟، مصر تنجح وتتقدم بعد أن رسموا وخططوا لها السقوط، وفرحة المصريين تؤلمهم ونجاح مصر يقلقهم لذا سيتضاعف غلهم وحقدهم وشرهم، وستزيد أكاذيبهم، وتتسع مساحات تشكيكهم، وسيبحثون عن أي «إبرة» شك في أي كوم «قش» لإفساد فرحتك بوطنك، فلا تمنحهم هذه الفرصة وافرح وتفاءل واملأ صدرك بالأمل.