إسرائيل تتوقع توسّع قائمة الدول المطبّعة في حال الاتفاق مع السعودية

تقرير عبري يشير إلى احتمالية إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل وكل من إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وسلطنة عمان، بالإضافة إلى دول أفريقية

القدس - تراهن إسرائيل على أن يعطي الاتفاق المرتقب لإقامة علاقات رسمية بين السعودية والدولة العبرية، دفعة قوية لمعاهدات التطبيع مع العديد من الدول الإسلامية، وفق تقارير عبرية.

وتوقع تقرير نشره موقع 'واينت' العبري "طوفانا" من تطبيع العلاقات مع العالم الإسلامي في حال طبّعت الرياض علاقاتها مع أبيب، مشيرا إلى أن العديد من الدول ستنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" للسلام ومن بينها إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش وسلطنة عمان، بالإضافة إلى دول أفريقية، وفق وكالة أنباء "روسيا اليوم".

وكشف الموقع الإسرائيلي أن "تل أبيب تجري محادثات سرية مع المسؤولين في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم ورابع أكبر ديمقراطية والتي تقيم علاقات تعاون تجارية وسياحية وأمنية مع الدولة العبرية".

وتقود الولايات المتحدة جهود التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين أندونيسا وإسرائيل، فيما صرح مسؤولي إسرائيلي هذا الشهر بأن المسؤولين الإندونيسيين يخشون اندلاع مظاهرات غاضبة في حال إقامة علاقات رسمية مع الدولة العبرية، لافتا إلى أنه من المنطقي أن تنتظر الدولة التي تضم نحو 229 مليون مسلم نتيجة مفاوضات التطبيع مع السعودية.

كما تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات رسمية مع ماليزيا التي ترفض تحظر دخول الإسرائيليين بشكل مباشر، وفق التقرير.

وكان وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله قد نفى في العام 2021 تصريحا لوزير إسرائيلي زعم فيه أن ماليزيا قد تنضم إلى اتفاقيات "أبراهام" للسلام.

وأوضح التقرير أن بنغلاديش ذات الغالبية المسلمة توجد على قائمة الدول التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات رسمية معها.

وأشار إلى وجود مساع لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعمان التي تم ذكرها لسنوات كواحدة من الدول التي قد تطبع علاقاتها مع الدولة العبرية ولم تنضم السلطنة لاتفاقات إبراهيم بين تل أبيب وكل من الإمارات والبحرين لكنها لم تعارضها.

وقطع العمانيون علاقاتهم مع إسرائيل بعد الانتفاضة الثانية، لكنهم اتخذوا خطوة تجاه إسرائيل عندما سمحوا للطائرات الإسرائيلية بالمرور عبر مجالهم الجوي، في خطوة مكنت شركات الطيران الإسرائيلية من استخدام ممر سعودي - عماني لاختصار أوقات الرحلات إلى آسيا.

وهناك دولة أخرى مدرجة على جدول الأعمال وهي جيبوتي التي لا تقيم حاليا علاقات رسمية مع إسرائيل، وفق المصدر نفسه.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال في تصريح سابق إن "انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية إلى اتفاقيات أبراهام هو بلا شك فرصة لا تصدق لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها للتركيز على التعاون والجهود المشتركة".

وفي سياق متصل وجهت إسرائيل تهنئة إلى السعودية بمناسبة اليوم الوطني في رسالة نشرتها الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتها الرسمية على موقع "إكس".  

وقالت "نتقدّم بخالص التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بحلول اليوم الوطني الـ 93. يعيده عليكم بالخير والبركة في ظل الأمن والأمان والازدهار مع تمنياتنا أن تعم أجواء السلام والتعاون والجيرة الحسنة".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة الجمعة إن إسرائيل والسعودية على عتبة إقامة "سلام تاريخي"، مذكراً بتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية عام 2020.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة أجرتها معه شبكة 'فوكس نيوز' الإخبارية الأميركية مؤخراً في السعودية "نقترب كلّ يوم أكثر فأكثر" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.