إسرائيل تستعد لعملية عسكرية ضد غزة

نتنياهو يعلن عزمه ضرب غزة إذا لم يتضاءل واقع الاضطرابات المدنية في القطاع.

تل أبيب - أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء حكومته أن الجيش يستعد لعملية عسكرية ضد قطاع غزة في حال لم تتحسن الأوضاع هناك.

وقالت القناة الثانية، الأحد، إن نتنياهو " أبلغ مجلس الوزراء من أنه إذا لم تتحسن الأوضاع في قطاع غزة فإن إسرائيل تستعد للقيام بعملية عسكرية ضد القطاع".

وأضاف نتنياهو، بحسب القناة، "إذا تضاءل واقع الاضطرابات المدنية في غزة ، فهذا أمر مرغوب فيه ، لكن ليس من المؤكد أن يحدث هذا، ولذا فإننا نعد عسكريا، هذا ليس تصريحا فارغ".

وتبذل مصر والأمم المتحدة جهودا من أجل تمكين تنفيذ مشاريع كبرى في قطاعات المياه والكهرباء والصرف الصحي في غزة لتفادي أزمة إنسانية محتملة.

وكانت العديد من التقارير الإنسانية الفلسطينية والإسرائيلية والدولية حذرت من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ويطالب الفلسطينيون والعديد من الدول برفع الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة من أكثر من 11 عاما.

وتتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي تهيمن على قطاع غزة بالتحريض على العنف على الحدود وتنفي الحركة ذلك.

وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ العام 2007 وخاضت ثلاث حروب منذ ذلك الحين مع إسرائيل كان أحدثها حرب عام 2014 وتسببت بدمار كبير.

احتجاجات العودة
التحركات الفلسطينية المربكة لإسرائيل

وقُتل ما لا يقل عن 190 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات الأسبوعية في 30 مارس/آذار. وقتل قناص من غزة جنديا إسرائيليا.

ويقول منظمو الاحتجاجات إن هدفها دعم مطالب حق العودة للفلسطينيين وإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع فضلا عن القيود التي تفرضها مصر على الحدود مع غزة.

وجرت تلك التظاهرة في إطار الاحتجاجات التي تنظم كل جمعة منذ 30 آذار/مارس الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين "في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما" وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية إلى التظاهر.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية وجهت الخميس، عشية التظاهرات، تحذيرا لحركة حماس ملمحة إلى أن إسرائيل ستشدد ردودها على التظاهرات بعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية، التي انتهت مطلع الأسبوع.