إسرائيل تستهدف الجيش السوري بغارات جوية

مروحيات إسرائيلية تغير على أهداف عسكرية في الجنوب السوري ردا على إطلاق نار باتجاه هضبة الجولان.

دمشق - أعلنت إسرائيل مساء الجمعة أنها ضربت أهدافا عسكرية في الجنوب السوري ردا على إطلاق نار من سوريا في وقت سابق من اليوم نفسه.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت مروحيات حربية قبل قليل على أهداف تابعة للجيش السوري في جنوب سوريا، وذلك ردًا على اطلاق النار باتجاه هضبة الجولان في وقت سابق اليوم".
وأضاف "خلال الغارات تم استهداف عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصدر عسكري أنه "في تمام الساعة الحادية عشرة قبيل منتصف الليل (20,00 ت غ)، استهدفت الحوامات الإسرائيلية المعادية بصواريخ م/د (مضادة للدروع) ثلاث نقاط على الحد الأمامي على اتجاه القنيطرة مما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح طفيفة وبعض الحرائق في الأحراج".
وفي وقت مبكر الجمعة، قال بيان للجيش الاسرائيلي إن انفجارات دوت عند الجانب السوري من السياج الحدودي في الجولان المحتل أدت الى تضرر سيارات ومبنى مدني في الجانب الاسرائيلي.
وأضاف الجيش إنه يحقق في الحادث، وانه لم يتضح على الفور ما اذا كانت هناك محاولة لهجوم على مواقع إسرائيلية من داخل سوريا.
وصعدت اسرائيل مؤخرا من هجماتها في سوريا حيث استهدفت الثلاثاء مواقع للميليشيات الايرانية جنوب دمشق ما ادى الى مقتل 5 منهم.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا قبل أكثر من تسع سنوات، كثّفت إسرائيل وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات، إلا أنها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله .
ومنذ بدايات النزاع في سوريا في العام 2011 شنّت إسرائيل عشرات الضربات استهدفت عدة مواقع في الأراضي السورية. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية لحزب الله وإيران.
وفي 4 يونيو/حزيران قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتواصل الهجمات الإسرائيلية رغم قرار دمشق وطهران قبل نحو أسبوعين توقيع اتفاق عسكري جديد لمساعدة سوريا في تعزيز دفاعاتها الجوية.
وتشكل الاتفاقية العسكرية خطوة أخرى ضمن جهود طهران لتعزيز نفوذها في الساحة السورية وهو أمر أدانته تل أبيب وواشنطن. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو في أكثر من مناسبة بأنه لن يسمح لإيران بإنشاء مواقع وقواعد عسكرية في سوريا.