عباس يطالب حماس بتسليم سلاحها للسلطة لسد الذرائع الإسرائيلية

الرئيس الفلسطيني يدعو حركة حماس لتسليم الرهائن الاسرائيليين لانهاء مبررات الدولة العبرية في نهجها لمواصلة إبادة سكان غزة.

رام_الله - طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي، وذلك خلال كلمة بثها التلفزيون اليوم الأربعاء في خطاب وصف بالقوي والحاسم حيث يضع الحركة الفلسطينية أمام مسؤولياتها الوطنية والتاريخية في خضم تهديدات وجودية.
كما حضّ عباس الأربعاء حركة حماس على تسليم الرهائن الاسرائيليين "لسد الذرائع" أمام إسرائيل التي تواصل قصفها على قطاع غزة.
وقال في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله "كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ ... حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل"، مناشدا الحركة "سلموهم" متحدثا عن الرهائن.

أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا ليس إسرائيل

ولطالما شهدت العلاقات بين حركة فتح برئاسة عباس وحركة حماس توترا في ظل وجود انقسامات سياسية عميقة. ويتّهم عباس الحركة بتقويض الوحدة الفلسطينية، بينما انتقدت حماس عباس واتهمته بالتعاون مع إسرائيل وقمع المعارضة في الضفة الغربية المحتلة.
كما أكد أن شعبه يواجه مخاطر جمّة أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجوده وتُنذر بتصفية قضيته الوطنية مضيفا "يتعرض شعبنا اليوم لحرب إبادة جماعية خسرنا فيها حتى الآن أكثر من مائتي ألف مواطن بين شهيد وجريح"، مبينا أن 2165 عائلة لم يعد لها وجود في قطاع غزة جراء حرب الإبادة.
وتابع "لا يمكن أن يكون شهداؤنا وجرحانا مجرد أرقام، خسارة طفل واحد من أطفالنا يمثل بالنسبة لنا فاجعة فكيف بفقد كل هؤلاء الضحايا".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية عبر إرهابه المنظم في الضفة الغربية وقطاع غزة مبينا أن "انتهاكات الاحتلال للأماكن المقدسة في القدس لا تتوقف عند المقدسات الإسلامية بل تطال أيضا المقدسات المسيحية".

وأضاف "الاحتلال يُحاصر شعبنا ماليا بسرقة أموال المقاصة التي زادت حتى الآن عن ملياري دولار والاستيلاء على أراضي المواطنين وممتلكاتهم".
وذكر أن "أولويات القيادة الفلسطينية وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الاعتداءات المتكررة على مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية، ورفع الحصار عن قطاع غزة فورا تمهيدا لإزالة آثار الإبادة".
وحملت الدورة 32 لاجتماعات المجلس المركزي شعار "لا للتهجير ولا للضم، الثبات في الوطن، إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب، حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، وتناقش عدة ملفات أبرزها: وقف الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، ورفض خطط تهجير الفلسطينيين التي تروج لها الإدارة الأميركية.
وينعقد المجلس المركزي في 23 و24 أبريل/نيسان الجاري لبحث عدة قضايا "مهمة ومصيرية"، وفق ما أعلن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف.
والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومخوّل ببعض صلاحياته.