إسرائيل والإمارات تسندان 'اتفاق ابراهام' باتفاقيات جديدة

وفد من المسؤولين الإماراتيين يوقع في مطار بن غوريون مع نظيره الإسرائيلي على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالاستثمار والتعاون العلمي واتفاقية للطيران تسمح بتسيير 28 رحلة أسبوعيا بين البلدين.
إسرائيل والإمارات تتفقان على إعفاء مواطنيهما من تأشيرات السفر
إسرائيل والإمارات وأميركا تتفق على إنشاء صندوق ابراهام الاستثماري
واشنطن وتل أبيب وأبوظبي تعتزم افتتاح مكتب للتنمية في إسرائيل

القدس - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن إسرائيل والإمارات اتفقتا على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول إسرائيل. وجاء هذا الاتفاق خلال زيارة لأول وفد إماراتي رسمي إلى تل أبيب.

وقال نتانياهو بعد استقباله الوفد الذي وصل في زيارة ليوم واحد "نحن نعفي مواطنينا من تأشيرات السفر".

وأضاف مخاطبا رئيس الوفد وزير الدولة الإماراتي لشؤون المالية حميد عبيد الطاير ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين "اليوم نصنع التاريخ ليبقى للأجيال القادمة. سنتذكر هذا اليوم باعتباره يوما مجيدا للسلام".

ويتطلع اقتصادا الإمارات وإسرائيل المتضرران جراء فيروس كورونا المستجد، إلى جني ثمار التطبيع الذي كسر سنوات من الإجماع العربي على عدم إقامة علاقات مع تل أبيب إلى حين التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.

ويضم الوفد الرسمي الإماراتي الذي وصل من أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران، الناقل الرسمي لدولة الإمارات، وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري.

ووقعت إسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحضوره، اتّفاق سلام مع الإمارات والبحرين.

وبهذا تكون الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، في حين تعتبر البحرين الرابعة بعد الأردن (1994) ومصر (1979).

وتسلم وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي خلال مأدبة غداء جمعته مع الوفد الإماراتي، رسالة شخصية من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زياد آل نهيان، تضمنت طلبا بفتح سفارة للإمارات في إسرائيل. وجاء في الرسالة "نريد فتح سفارة في تل أبيب في أقرب وقت ممكن".

وختم وزير الخارجية الإماراتي رسالته بالثناء على "كل الجهود التي تبذلونها لتعزيز التعاون بين بلدينا وأنا واثق تماما من دعمكم المطلق لفتح البعثات الدبلوماسية"، متوقعا أن تفتح إسرائيل سفارة لها في أبوظبي قريبا.

وخلال حلقة حوار استراتيجي عبر الانترنت الثلاثاء، بين مسؤولين إماراتيين وأميركيين، قال وزير الخارجية الإماراتي "اليوم، نرى خطوة كبيرة مهمة قد أنجزت في العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل".

وأضاف متوجها إلى نظيره الأميركي مايك بومبيو "بصراحة، لم يكن ذلك ليحصل من دون مساعدة إدارة ترامب ومن دون مساعدتكم الشخصية والتزامكم وعملكم من أجل تعميق العلاقة مع الإمارات".

ولم تشمل اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع كل من الأردن ومصر، إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر للدولة العبرية.

ويسمح الأردن للمواطنين الإسرائيليين بالدخول إلى أراضيه بدون تأشيرة، في حين يحتاج دخولهم إلى مصر إلى تأشيرة، باستثناء سيناء.

وصادقت كل من الإمارات والبحرين على اتفاقية تطبيع العلاقات الاثنين، في حين وافق البرلمان الإسرائيلي عليها الأسبوع الماضي.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يضع كمامة واقية، أن الإعفاء من تأشيرات السفر سيوفر دعما كبيرا لقطاع الأعمال والسياحة. والأحد، وقّعت إسرائيل والبحرين في المنامة اتفاقا مماثلا لإقامة علاقات.

وبالإضافة إلى اتفاقية الإعفاء من تأشيرات السفر، وقع مسؤولو البلدين في مطار بن غوريون على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالاستثمار والتعاون العلمي واتفاقية للطيران تسمح بتسيير 28 رحلة أسبوعيا بين البلدين.

وأعلنت شركة الطيران الإسرائيلية (أركياع) الثلاثاء عزمها تسيير سبع رحلات أسبوعية إلى دبي اعتبارا من الثالث من يناير/كانون الثاني 2021.

وأكد وزير الدولة الإماراتي لشؤون المالية حميد عبيد الطاير، على التزام الإمارات بأن تكون من الدول "الرائدة إقليميا في العمل على الإصلاح الاقتصادي والتجارة الدولية والاستقرار السياسي وصنع السلام".

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات الثلاثاء عن إنشاء "صندوق إبراهيم (ابراهام)" الاستثماري.

وبحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية في القدس، يعتبر الصندوق جزء لا يتجزأ من اتفاقية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

ويهدف الصندوق إلى الاستثمار بقيمة ثلاثة مليارات دولار، من أجل تعزيز التجارة الإقليمية وتمكين مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية وأمن الطاقة وتحسين الإنتاجية الزراعية وتسهيل الوصول الموثوق والفعال للمياه النظيفة في المنطقة.

وأشار البيان إلى عزم البلدان الثلاثة على افتتاح مكتب للتنمية في إسرائيل لتحديد وبدء مشاريع إستراتيجية ذات تأثير إنمائي كبير.