إسرائيل والبحرين تتوقعان علاقات تجارية واسعة

القدس/واشنطن - تتوقع الحكومة الإسرائيلية والبحرين تعزيزعلاقاتهما التجارية والاقتصادية في المجالات غير العسكرية بعد أن وقعتا في سبتمبر/ايلول اتفاق سلام تاريخي وبمناسبة زيارة وفد بحريني رفيع المستوى لتل أبيب هي الثانية في أسبوعين.

وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن إسرائيل تتوقع تجارة غير عسكرية مع البحرين بقيمة 220 مليون دولار في 2021 وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه وفدا من الدولة الخليجية لتوطيد العلاقات التي تأسست حديثا بين البلدين.

ووقعت البحرين والإمارات في 15 سبتمبر/أيلول اتفاق سلام مع إسرائيل برعاية أميركية ودوافع استثمارية إلى جانب القلق المشترك حيال إيران.

وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس، قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني "ثمة فرصة ذهبية لدفع هذا الأمر قدما وليس في المجالات التجارية فقط بل وفي المجالات الثقافية والرياضية والتبادلية والسياحية أيضا."

وتشير التوقعات التجارية لوزارة الاقتصاد إلى نمو الصادرات الإسرائيلية إلى البحرين من الألماس والمعادن وزيادة واردات النفط والألومنيوم من المنامة.

وكانت مذكرة صادرة عن وزارة المخابرات الإسرائيلية في 13 سبتمبر/أيلول قالت إن البحرين "قد تُعبر عن اهتمام بالحصول على تكنولوجيا عسكرية وأمنية إسرائيلية."

ولم تعلق المنامة على ذلك ولا تنشر إسرائيل بيانات الصادرات العسكرية لكل دولة على حدة.

وتأتي هذه التطورات بينما قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب إن السعودية وافقت يوم الاثنين على السماح للطائرات التجارية الإسرائيلية بعبور أجوائها في طريقها إلى الإمارات وذلك بعد محادثات بين مسؤولين سعوديين وجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.

وطرح كوشنر ومبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط آفي بيركويتز وبرايان هوك، القضية بعد قليل من وصولهم إلى السعودية لإجراء محادثات. وقال المسؤول "تمكنا من تسوية المسألة".

وتم الاتفاق قبل ساعات فقط من انطلاق أول رحلة تجارية منتظرة لإسرائيل إلى الإمارات صباح الثلاثاء، حيث كانت رحلة شركة 'يسرائير' مهددة بخطر الإلغاء في حالة عدم وجود اتفاق لعبور الأجواء.

والرحلات الجوية المباشرة هي نتيجة لاتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل هذا العام مع الإمارات والبحرين والسودان.

وقال المسؤول "من شأن ذلك أن يكون حلا لأي قضية تواجه شركات الطيران الإسرائيلية لنقل الركاب من إسرائيل إلى الإمارات والبحرين ذهابا وإيابا".

ومن المقرر أن يلتقي كوشنر وفريقه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق هذا الأسبوع وكذلك بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ومن أهداف هذه الرحلة أيضا محاولة إقناع دول مجلس التعاون الخليجي بإنهاء الخلاف المستمر مع قطر منذ ثلاث سنوات.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت قطع العلاقات مع الدوحة في يونيو/حزيران 2017 متهمة قطر بالتورط في دعم وتمويل الإرهاب.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال مؤخرا إنه في "حال التزام الأشقاء في قطر بمعالجة الدواعي الأمنية التي دعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لاتخاذ قرار المقاطعة، فإن ذلك سيكون جيدا لأمن واستقرار المنطقة".