إطلاق مبادرة "كتابة" لنشر الشعر السوداني

شراكة ثلاثية بين دار النشر جامعة الخرطوم وبيت الشعر ومعهد العلامة عبدالله الطيب.
المبادرة قائمة على مبدأ الشراكات وتعنى بالشعر بكافة أشكاله وحساسياته وتنوعه
أسامة تاج السر يوضح عقبات النشر في السودان

ضمن شراكة ثلاثية مهمة جمعت بين دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، وبيت الشعر الخرطوم، ومعهد العلامة البروفيسور عبدالله الطيب للغة العربية، أطلق الثلاثاء 15 يونيو/حزيران الجاري، مشروع مبادرة "كتابة" لنشر الشعر السوداني، في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء، وتعود فكرة المبادرة للشاعر محمد عبدالباري، حيث جاء ذلك بحضور نخبة من الأدباء والمهتمين بالشعر والأدب والثقافة ولفيف من الإعلاميين.
وتحدث في المنبر كل من مدير بيت الشعر ومدير معهد البروفيسور عبدالله الطيب للغة العربية د. الصديق عمر الصديق، ومدير دار النشر د. أسامة تاج السر، والشاعر محمد عبدالباري، حيث ابتدر المؤتمر الصحفي د. الصديق متناولاً جوانب الشعر والنشر في لمحة تاريخية تناولت بعض ما نشر لأعلام الشعر، مبينا أهمية الشعر السوداني وخصوصيته ومعاناته محلياً وعربياً، واصفاً حركة النشر في السودان بالمتخلفة عن ركب الإبداع، مبيناً أن "كتابة" جاءت لخدمة مجال النشر الذي يحتاجه الشعر السوداني، ممتدحاً أنها جاءت من شاعر شاب له اسمه ووزنه ويعرف ما يحتاجه المشهد الشعري.
 تناول الدكتور أسامة تاج السر عقبات النشر في السودان، مستهلاً حديثه بأن الدار عملت على مسعى جاد لخدمة المشهد والعودة للريادة وتماشياً مع مجريات الثورة والتوثيق لإرثها الأدبي والثقافي تمكنت الدار من طباعة أحد عشر عنوانًا شعريًا غلب عليها الجانب الدارج في الشعر السوداني (العامية)، بينما بلغت مطبوعات الدار في مجملها اثنين وعشرين عنوانًا جديداً للعام 2021، وأعلن أسامة عن إعادة طباعة أربعة دواوين شعر للشاعر محمد عبدالباري آخرها ديوانه "لم يعد أزرقا"، في طبعة سودانية، وكشف أن ريع أعمال الشاعر عبدالباري سيذهب لصالح المبادرة، وأوضح أسامة أن المبادرة ستمضي في مسارين أولهما التقديم المباشر من الشعراء لسن ما تحت الـ 40 عاماً، وترشيح للأعمال شعرية تستحق النشر ويأتي الترشيح من العارفين بحركة الشعر لشعراء لديهم منتوج يستحق.

وكشف الشاعر محمد عبدالباري عن تفاصيل المبادرة التي أوضح أنها قائمة على مبدأ الشراكات، وتعنى بالشعر بكافة أشكاله وحساسياته وتنوعه، معتبراً أنها فرصة لإيصال الصوت الشعري السوداني للأماكن التي يستحقها، وقال عبدالباري خلال حديثه: المناخ الشعري السوداني لا مثيل له. واحتفى عبدالباري بالتجاوب الذي وجدته مبادرة "كتابة" من شراكات وطنية وخارجية من بينها المؤسسة العالمية للشعر العربي (أدب) ومقرها الرياض، ودار (صوفيا) التي تعد من أهم وأبرز مؤسسات النشر والتوزيع في العالم العربي، إلى جانب شراكات إعلامية واسعة في الداخل والخارج، مبينًا أن المبادرة في طور التخلق وتعمل على هيكل يبدأ بمجلس الأمناء الذي يصادق على القرارات والسياسات العامة للمبادرة، ولجنة تحكيم من خمسة مختصين منهم ثلاثة من الوطن العربي واثنان من السودان، ولجنة إدارية وتنفيذية للمبادرة، ووعد عبدالباري بأن المبادرة ستنفتح على أجناس الكتابة الأخرى في مقبل الأعوام، مركزاً على عملها وفق مبدأ الشراكات الدائمة والسنوية المتجددة مع المؤسسات ذات الصلة وغيرها المهتمة بالمسئولية المجتمعية في جانب الثقافة والآداب.
وخلال المؤتمر الصحفي تم الإعلان عن فعالية احتفاء بديوان "لم يعد أزرقا" للشاعر محمد عبدالباري وبقية أعماله الثلاثة الأخرى في أمسية شعرية عند الساعة السادسة والنصف من السبت 19 يونيو/حزيران 2021 بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستحفل بتوقيع الأعمال وفتح باب التقديم للمبادرة ومقاربات نقدية حول الديوان الجديد.