إيران تتمسك بالإنكار بعد اتهامها باستهداف ناقلة اسرائيلة

رغم أن إيران نفت ضلوعها في هجوم على ناقلة للمنتجات البترولية تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عُمان إلا أن كل المعطيات تشير إلى الدور الإيراني.
بينيت يؤكد ان المعلومات الاستخباراتية تدعم اتهامه لايران بالتورط في الهجوم
لايران تاريخ طويل في استهداف المصالح الغربية والسفن الاسرائيلية في عدد من المناطق حول العالم
لندن تعتبر أن استهداف ناقلة النفط عمل متعمد قامت به ايران
واشنطن تتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك على ايران

طهران - لا تزال منطقة الشرق الأوسط تشهد صراعات بسبب الدور الإيراني في جر شعوب المنطقة إلى لعبة المحاور.
ورغم ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اعلن الأحد إن إيران ليست ضالعة في هجوم على ناقلة للمنتجات البترولية تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عُمان، في إشارة إلى حادث وقع الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل اثنين واتهمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالمسؤولية عنه الا ان كل المعطيات تشير الى الدور الإيراني.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طهران "بمحاولة التنصل من المسؤولية" عن الحادث الذي وقع يوم الخميس، ووصف نفيها بأنه عمل "جبان" فيما رد سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي "النظام الصهيوني خلق عدم الاستقرار والإرهاب والعنف ... وطهران تشجب هذه الاتهامات عن ضلوع إيران".
وقال"مثل هذه الاتهامات تقصد بها إسرائيل تحويل الأنظار عن الحقائق ولا أساس لها".
وأدى الحادث إلى مقتل بريطاني وروماني يوم الخميس عندما تعرضت الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية لهجوم بطائرة مسيرة فيما يبدو حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي على الرغم من أن هناك حاجة لأدلة دامغة على ذلك.
وقال بينيت خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد "أعلن بشكل قاطع: إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة" مضيفا أن المعلومات الاستخباراتية تدعم اتهامه لطهران.
وأضاف "على أي حال لنا طريقتنا الخاصة في نقل الرسالة إلى إيران". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في وقت سابق إن الحادث يستحق ردا صارما.
وتباينت التفسيرات فيما حدث للناقلة. ووصفت زودياك ماريتايم الحادث بأنه "قرصنة" على ما يبدو وقال مصدر بمركز الأمن البحري في عُمان إنه وقع خارج المياه الإقليمية العمانية.
وقالت مصادر أميركية وأوروبية مطلعة على تقارير المخابرات إن إيران هي المشتبه الرئيسي في الحادث.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الأحد أن الولايات المتحدة "واثقة بأن ايران شنت الهجوم" الدامي على ناقلة النفط حيث قال في بيان إن واشنطن "تتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك".

واكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأحد أن المملكة المتحدة تعتبر أن الهجوم الدامي "قامت به ايران" حيث اعتبر راب في تغريدة أن الهجوم "متعمد ومحدد الهدف وغير قانوني"، أضاف أن "المملكة المتحدة تدعو ايران الى أن توقف فورا هذه الافعال التي تعرض السلام والامن الاقليميين والدوليين للخطر".

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بشن هجمات على سفن بعضهما البعض في الأشهر القليلة الماضية.
وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران في عام 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وتورطت ايران في العديد من الهجمات التي استهدفت سفنا قالت انها تتبع لاسرائيل سواء في مياه الخليج وحتى في البحر الأبيض المتوسط كما هدد مسؤولون ايرانيون باستهداف دول عربية بحجة علاقاتها مع إسرائيل.

ورفضت الامارات مرارا التهم التي توجهها السلطاتالايرانية لها بعد عقد اتفاقية السلام مع اسرائيل في سبتمبر/ايلول الماضي مؤكدة ان خطوتها نابعة من سيادتها الوطنية.

والشهر الحالي تعرضت سفينة يشارك اسرائيليون في ملكيتها الى هجوم بينما كانت في طريقها من جدة إلى الإمارات.