إيران تنفي طلب لقاء ترامب

بهرام قاسمي يؤكد أن بلاده لم تتقدم "بتاتا" بأي طلب للقاء الرئيس الاميركي.

طهران - نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي قوله الجمعة إن طهران لم تطلب اجتماعا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت إرنا أن وكالة أنباء أجنبية نقلت عن المبعوثة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قولها إن إيران طلبت عقد مثل هذا اللقاء خلال اجتماعات الجمعية العامة التي تبدأ الأسبوع المقبل.

ولم تحدد إرنا وكالة الأنباء الأجنبية المقصودة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس حسن روحاني سيلقي كلمة أمام اجتماعات الجمعية العامة.

وقال قاسمي "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتقدم بتاتا بأي طلب للقاء السيد ترامب".

وزاد التوتر بين طهران وواشنطن بعد أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو أيار وأعاد فرض العقوبات عليها الشهر الماضي.

وأعلن ترامب في 8 مايو/أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

أعقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي إعادة فرض عقوبات أميركية قاسية على إيران تتضمن معوقات أمام المعاملات المالية واستيراد المواد الأولية إضافة إلى تدابير عقابية على عمليات الشراء في قطاع السيارات والطائرات التجارية.

وستلي العقوبات الأميركية الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ في بداية أغسطس/آب، تدابير أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني تؤثر على قطاع النفط والغاز الذي يلعب دورا رئيسيا في الاقتصاد الإيراني.

وأعلنت مجموعات دولية عديدة انسحابها من السوق الإيرانية بعد إعادة فرض العقوبات.

غيّر أنّ الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى، في مقدمتها فرنسا وبريطانيا، رفضوا الانسحاب وأعلنوا مواصلة الالتزام بالاتفاق.

وتبحث هذه الدول الأوروبية إنشاء نظام تجاري بديل يقوم على المقاصة من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية والسماح لإيران بالاستمرار في تصدير النفط.

وتدرس فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسيس "منشأة ذات غرض خاص" تشبه المقاصة بهدف إخراج إيران من التعقيدات المالية وفي الوقت ذاته تسمح لها بالتجارة، بحسب مجلة "در شبيغل" وصحيفة "هاندلسبلات" المتخصصة في الأعمال.