اتفاق مع لوكهيد مارتن يعزز الشراكة العسكرية الأميركية السعودية

الاتفاقية الجديدة بين الرياض وشركة لوكهيد مارتن الأميركية سيعمل على تطوير قدرات التوطين من خلال نقل التقنية والمعرفة وتدريب الكوادر السعودية على تصنيع المنتجات وتقديم الخدمات لصالح القوات المسلحة السعودية.
السعودية تعمل على تعزيز إنتاجها من الصناعات العسكرية المحلية
الاتفاق مع لوكهيد مارتن من شأنه تعزيز الصناعات الدفاعية السعودية
الاتفاق يأتي فيما تواجه المملكة تحديات بينها أنشطة إيرانية مزعزعة للاستقرار

الرياض - قالت الشركة السعودية للصناعات العسكرية اليوم الأحد إنها وقعت اتفاقا لإقامة مشروع مشترك مع شركة لوكهيد مارتن الأميركية لتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية.

ويأتي هذا الاتفاق بينما تخطط المملكة لاستثمار 20 مليار دولار في التصنيع العسكري خلال العقد القادم في إطار خطط طموحة لتعزيز الإنفاق العسكري المحلي.

كما يأتي الاتفاق في ظل فتور محتمل في العلاقات الأميركية السعودية مع إعلان الرئيس الديمقراطي جو بايدن مراجعة للسياسات الخارجية مع المملكة التي تعتبر حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة، لكن ثمة خلافات سابقة مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وكان بايدن حينها نائبا للرئيس خاصة حول الملف النووي الإيراني.

إلا أنه ثمة أيضا إشارات تؤكد أن السعودية ستبقى شريكا وحليفا مهما للولايات المتحدة على الرغم من الخلافات العالقة ومن بينها الملفين الإيراني واليمني.

ويعزز الاتفاق العسكري الأخير الشراكة القائمة بين الحليفين، حيث ستحوز الشركة المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي 51 بالمئة من المشروع.

وقالت الشركة السعودية في بيان "ستعمل الاتفاقية الجديدة على تطوير قدرات التوطين من خلال نقل التقنية والمعرفة وتدريب الكوادر السعودية على تصنيع المنتجات وتقديم الخدمات لصالح القوات المسلحة السعودية".

وتأسست الشركة السعودية للصناعات العسكرية عام 2017 لتطوير التصنيع الدفاعي المحلي والمساعدة في خفض الإنفاق على الواردات وتوفير المزيد من الوظائف المحلية. وتهدف خطة المملكة الاقتصادية (رؤية 2030) إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي في 50 بالمئة من احتياجاتها العسكرية بحلول عام 2030.

وتشارك لوكهيد مارتن في مشروع لتركيب نظام دفاع صاروخي في السعودية قيمته 15 مليار دولار، في إطار حزمة أسلحة حجمها 110 مليارات دولار قالت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إنها تفاوضت عليها مع المملكة في 2017.

والمملكة التي تقع في منطقة مضطربة وتواجه الكثير من التحديات الأمنية منها أنشطة إيرانية مزعزعة للاستقرار، من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم.

وكانت قد تعرضت لأسوأ هجوم بسرب من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية إيرانية الصنع في سبتمبر/ايلول استهدف أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في بقيق وحقل خريص النفطي في شرق المملكة لهجوم غير مسبوق، تسبب في توقف انتاج النفط لفترة قصيرة.

وتتعرض السعودية كذلك لهجمات متواترة يشنها المتمردون الحوثيون من حين إلى آخر على منشآت اقتصادية ومدنية في المملكة.