اجتماع عسكري خليجي في الرياض لمواجهة تهديدات طهران

مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون الخليجي ناقش التنسيق في المجال الدفاعي، وافتتح مقرا جديدا للقيادة العسكرية الموحدة بالعاصمة السعودية.
الخليج يعول على امكانياته وتضامنه لمواجهة تهديدات ايران
التعويل على القدرات الخليجية ياتي مع تراجع الدعم الاميركي وتصاعد الخطر الايراني

الرياض - ناقش مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون لدول الخليج، في الرياض، الإثنين، التنسيق في "المجال الدفاعي"، وافتتح مقرا جديدا للقيادة العسكرية الموحدة بالعاصمة السعودية.
وأفاد مجلس التعاون، في بيان، بأن "وزراء الدفاع بدول المجلس عقدوا اجتماع مجلس الدفاع المشترك الثامن عشر، بمقر الأمانة العامة بالرياض، برئاسة الفريق عبد الله النعيمي وزير شؤون الدفاع بالبحرين".
كما تناول الاجتماع "العديد من مواضيع العمل العسكري المشترك، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بشأنها"، وفق البيان ودون تفاصيل.
وأظهرت صور للاجتماع نشرها المجلس عبر موقعه الإلكتروني حضور 6 مسؤولين يمثلون دول المجلس وهي: السعودية والكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين.
وشارك في الاجتماع خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد)، بالإضافة إلى وزراء الدفاع في دول الخليج الخمس الأخرى.
وعقب مشاركته في الاجتماع، قال الامير خالد بن سلمان، عبر حسابه بـ"تويتر" "بحثنا أوجه التنسيق والتكامل بين دول المجلس في المجال الدفاعي، بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها".
وشارك الحضور، بعد الاجتماع، مع نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام للمجلس، في افتتاح المقر الجديد للقيادة العسكرية الموحدة في الرياض"، وفق بيان ثانٍ للمجلس.
وأشاد الحجرف بـ"وجود قوة موحدة لدول المجلس مشكلة من برية وجوية وبحرية ودفاع جوي".
وأضاف أن هذه القوة الموحدة "تتناسب مع التهديدات التي تحدق بالمنطقة، وتكون رادعة لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها".
وتتخوف دول الخليج من الدور الإيراني في نشر الفوضى في المنطقة خاصة مع تفاقم الاعتداءات التي تشنها جماعات وميليشيات مرتبطة بإيران.
وفي ديسمبر/ كانون أول 2019، أعلنت السعودية عن توقيع اتفاق مع مجلس التعاون الخليجي لإقامة مقر للقيادة الموحدة.
وتعترض السعودية عادة هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة تطلقها جماعة الحوثي اليمنية باتجاه أهداف في المملكة.
ورغم ان الرياض سعت إلى عقد مفاوضات مع الحكومة الإيرانية برعاية  عراقية لكن تلك المباحثات لم تصل إلى حلول جذرية للعنف في المنطقة وللاعتداءات التي يشنها الحوثيون بين الحين والاخر.
ويرى مراقبون ان السعودية تريد التعويل على القدرات الخليجية مع تولي الرئيس الإيراني المتشدد ابراهيم رئيسي بزمام الأمور في إيران ومع تراجع الدعم العسكري الغربي وخاصة الأميركي لدول الخليج.
وكانت الولايات المتحدة سحبت قبل أشهر بطاريات لمنظومة باتريوت في خضم الهجمات التي يشنها الحوثيون.
ومنذ عام 2015، تقوده السعودية تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
وتتهم عواصم خليجية، في مقدمتها الرياض، طهران بامتلاك أجندة شيعية توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها اليمن ولبنان، وهو ما تنفيه إيران وتقول إنها تلتزم بسياسة حسن الجوار.