احذروا الأخبار الكاذبة عن تورط الجيل الخامس في انتشار كورونا

بريطانيا تفند نظرية مؤامرة تعتبر إن شبكات هواتف الجيل الخامس تتسبب في انتشار الفيروس المستجد، والهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع تصطف الى جانبها.

لندن - نفت بريطانيا السبت نظرية المؤامرة التي تقول إن شبكات هواتف الجيل الخامس تلعب دورا في انتشار فيروس كورونا المستجد ووصفتها بأنها أخبار كاذبة تبعث على الاشمئزاز.
وقال مايكل جوف وزير شؤون مجلس الوزراء عندما سأله صحفي عن نظرية المؤامرة "هذا مجرد هراء.. هراء خطير أيضا".
وقال ستيفن بويس المدير الطبي في خدمة الصحة الوطنية في انكلترا إن نظرية "المؤامرة" محض هراء.
وأضاف "قصة الجيل الخامس هراء تام. إنها من نوع الأخبار الكاذبة.. الواقع أن شبكات الهواتف المحمولة مهمة لنا جميعا لا سيما في الوقت الذي نطلب فيه من الناس البقاء في منازلهم".
وتابع "هناك أيضا شبكات الهواتف التي تستخدمها خدمات الطوارئ والعاملون في مجال الصحة وأنا غاضب تماما وأشعر باشمئزاز من مهاجمة الناس للبنية التحتية التي نحتاج إليها للتعامل مع حالة الطوارئ الصحية هذه". 
في وقت تتصاعد فيه حدة الجدل حول الآثار الصحية المترتبة على انتشار شبكات الجيل الخامس وإمكانية تسببها في عدة امراض من بينها كورونا، خرجت الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع لتفند المزاعم المتعلقة بهذا الأمر.
قالت الهيئة، وهي منظمة غير ربحية تتخذ من ألمانيا مقرا لها، إن كافة الادعاءات المتعلقة بإمكانية تسبب التكنولوجيا الجديدة في الأمراض أو تشكيلها لأي خطر محتمل على صحة الإنسان، غير صحيحة، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا مترو" البريطانية.

الجيل الخامس
'شبكات الهواتف المحمولة مهمة لنا جميعا'

وأضافت الهيئة "نعلم أن هناك حالة من الجدل المجتمعي حول أمان شبكات الجيل الخامس، ونأمل أن التحديثات التي أدخلناها بعد أبحاث وورش عمل علمية على نطاق مجتمعي واسع، توفر الحماية ضد جميع الآثار الصحية الضارة المثبتة علميا بسبب التعرض للمجال الكهرومغناطيسي".
وتسعى الصين لاستخدام كل السُبل والإمكانيات المتاحة للسيطرة على فيروس كورونا الجديد منذ تفشيه، ومن أبرز الوسائل التكنولوجية التي اعتمدتها شبكة الجيل الخامس من الإنترنت.
واستخدمت السلطات الصينية الشبكة فائقة السرعة في تغطية المستشفيات التي بنتها خلال أيام لاستقبال مصابي كورونا، وفقًا للموقع الرسمي للتلفزيون الصيني.
وتستخدم الشبكة في شبكات بث الراديو والتلفزيون لنشر التعليمات والإجراءات الصحية الخاصة بالمرض، كما يتم دعمها في خدمة "واي فاي" في المستشفيات وأماكن العزل للتواصل بين الأطقم الطبية.
وتستعين السلطات الصحية بالشبكة لعمليات الكشف والتشخيص والجراحة عن بعد ونقل البيانات بشكل أفضل من أجل علاج المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.