احذروا كورونا يستوطن في الغبار

دراسة أميركية جديدة تعتبر أن الحمض النووي الريبي للفيروس يمكن أن يستمر لمدة تتجاوز الشهر في الغبار.
فيروس كورونا ينتقل بشكل رئيسي عبر الهواء

واشنطن - توصّلت دراسة أميركية جديدة إلى أن فيروس كورونا يستوطن في الغبار لفترة طويلة تستمر أكثر من شهر.
وأظهر الباحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية في الدراسة أن الحمض النووي الريبي للفيروس، وهو جزء من مادته الوراثية، يمكن أن يستمر لمدة تفوق الشهر في الغبار.
ويرجح الباحثون أن الغلاف المحيط بالفيروس قد يتحلل بمرور الوقت في الغبار بعد القيام بحملات التعقيم والتنظيف.
واعتبرت ان حملات التعقيم دمرت  غلاف الفيروس أو ما يعرف بـ"الطبقة الخارجية المحيطة به" الا انها خلصت ان المواد الجينية الموجودة في قلب الفيروس لا تزال موجودة في الغبار.
ولم تقيم  الدراسة ما إذا كان الغبار يمكن أن ينقل الفيروس إلى البشر، بل سلطت الضوء على مساهمته في توسيع دائرة رصد الوباء وطرق انتشاره.
وستفتح الدراسة الجديدة الباب أمام اختبار الغبار لرصد انتشار الوباء بالخصوص في المجتمعات ذات الكثافة السكانية المنخفضة والمعرضة بشدة لمخاطر عالية.
يتفق العلماء على أن الفيروس ينتقل بشكل رئيسي عبر الهواء وليس من خلال الأسطح الملوثة. 
وتبقى بقايا فيروس كورونا على مقابض الأبواب، أو الأسطح المختلفة، إلا أنها ليست مصدرا رئيسيا للعدوى.
واجمعت الدراسات العلمية على أن القطرات الدقيقة التي يمكن انتشارها مسافة أمتار عدة خلال تنفس شخص قد تكون كافية لنقل المرض.
واعتبرت المراكز الاميركية لمكافحة الأمراض الفيروسات المحمولة جوا، بما في ذلك كوفيد-19، من بين أكثر الفيروسات المعدية وسهلة الانتشار، إذ أنها تنتشر عبر الرذاذ التنفسي أو الجزيئات الصغيرة الموجودة في الهواء التي تخرج مع سعال أو عطس أو غناء أو حديث أو تنفس الشخص المصاب.
وتزيد البيئات الداخلية المفتقرة لوسائل التهوية الجيدة مخاطر انتقال الفيروس.
ويشدد الخبراء على ضرورة وضع كمامات بجودة ومعايير معززة أو كمامة جراحية وأخرى قماشية في آن واحد مع انتشار نسخ متحورة من كورونا أشد عدوى من النسخة الأساسية.