استهلاك الكحول يزداد في العالم

المشروبات الكحولية تؤدي الى الإصابة بعدّة أمراض أو التعرّض لحوادث وإصابات، ورفع الضرائب عليها من الإجراءات الفعالة والصائبة.
الكحول تتسبب في اضطرابات الجهاز الهضمي والسرطان
ادمان الكحول يودي بحياة 3 ملايين شخص كلّ سنة

باريس – ازداد معدل استهلاك الكحول في العالم بصفة عامة، وارتفعت مستويات تناوله في البلدان حيث مستوى العيش آخذ في الارتفاع، من قبيل الهند والصين، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة.
في حين بقيت مستويات استهلاك الكحول على حالها في البلدان الغنية أو تراجعت حتّى.
ومن شأن هذه التغييرات أن تحثّ البلدان المعنية على اعتماد تدابير أثبتت فعاليتها وصحتها في الخارج، مثل "رفع الضرائب على المشروبات الكحولية وتقييد بيع الكحول والترويج لها"، بحسب القيّمين على هذه الدراسة التي نشرت الأربعاء في مجلة "ذي لانست" البريطانية.
ويشكّل استهلاك الكحول "عامل خطر كبيرا" في الإصابة بعدّة أمراض أو التعرّض لحوادث وإصابات، وفق الباحثين.
واعتبرت الدراسة الجديدة أن الاستهلاك الكبير للكحول يودي بحياة 3 ملايين شخص كلّ سنة هم من الرجال في أكثر من 75% من الحالات، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويشمل هذا المجموع الأشخاص الذين توفوا في حوادث سير بسبب أنماط سلوك عنيفة مرتبطة بمعاقرة الخمر.
ويزيد أيضا تناول الكحول من خطر الإصابة بأمراض متعددة، مثل اضطرابات في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية، فضلا عن بعض أنواع السرطانات.
وبلغ الاستهلاك الفردي الوسطي للكحول 6,5 ليترات سنة 2017، في مقابل 5,9 ليترات سنة 1990 ومن المرتقب أن تزداد هذه الكميّة إلى 7,6 ليترات بحلول 2030، وفق تقديرات أعدّت بالاستناد إلى بيانات من 189 بلدا.
ويسجّل هذا المعدّل أعلى مستوياته في أوروبا، حتّى لو كان استهلاك الكحول آخذا في التراجع في القارة.
وفي المقابل يزداد الميل إلى تناول المشروبات الروحية في البلدان متوسطة الدخل، مثل الصين والهند وفيتنام، نتيجة "التحولات الاقتصادية وازدياد الثروة".
وتضاعف استهلاك الكحول في عموم جنوب شرق آسيا بين 1990 و2017. وبقي هذا المعدّل على حاله ومحدودا جدا في شمال إفريقيا والشرق الأوسط (استهلاك فردي لا يتخطّى ليترا واحدا في المعدّل).