الأجهزة الذكية تورط الأطفال في الإصابة بالصداع

الصداع عند الأطفال يعود الى الاستخدام المتزايد لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ومشاهدة التلفزيون وقلة الحركة.

برلين - أفادت دراسة جديدة أن آلام الصداع عند الأطفال تعود الى الاستخدام المتزايد للأجهزة الذكية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ومشاهدة التلفزيون وقلة الحركة.
 وأوضحت طبيبة الأعصاب الألمانية جودرون جوسر، أن مظاهر الصداع التوتري لدى الأطفال تتمثل في الشد العضلي في منطقة الكتف والرقبة. 
ونصحت الطبيبة باستشارة الطبيب إذا كان صداع  الطفل شديدا ومصحوبا بأعراض أخرى مثل الغثيان والقيء واضطرابات الرؤية والحساسية للضوء والضوضاء.
والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء.
وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.
والصداع النصفي هو أكثر شيوعا بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقا لهيئة الغذاء والدواء الأميركية.
وكشفت دراسة ألمانية أن حقنة شهرية جديدة لعلاج الصداع النصفي، أثبتت نتائج واعدة في تقليل نوبات الصداع، خاصة بين المرضى الذين فشلت الأدوية الأخرى في علاجهم.
وأجرى الفريق دراسته على عقار "إرينوماب" الجديد، وهو حقنة شهرية يتم أخذها في المنزل، وتقوم بإيقاف جزيئات في الدماغ ترتبط بالصداع النصفي.
ويعتبر "إرينوماب" أول دواء ينتمي لجيل جديد من الأدوية التي تقي من الصداع النصفي ودخل السوق الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وقبل هذا الدواء، لم تكن هناك أدوية محددة للوقاية من الصداع النصفي، ويلجأ المرضى لمجموعة من الأدوية التي تم تطويرها لحالات مرضية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب أو الصرع.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا العقار الجديد، انخفضت لديهم نوبات الصداع بنسبة تزيد عن 50%، مقارنة بالمجموعة الأخرى.