'الإبداع اللبناني' يرصع مسيرة التشكيلي جميل ملاعب

المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا يمنح مكافأته للفنان التشكيلي المولع بالطبيعة والمرأة والألوان، ويعلن عن جائزة الإبداع العربي في الأيام المقبلة.

باريس – منح المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا جائزة "الإبداع اللبناني" لهذا العام للفنان التشكيلي جميل ملاعب، بحسب ما جاء في بيانها الخميس.
وجاء في البيان "قرر المنتدى الثقافي اللبناني بعد التداول أن يمنح جائزة الإبداع اللبناني لهذا العام إلى الفنان التشكيلي جميل ملاعب".
ودرس ملاعب الفن في المعهد الوطني للفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية وكان من معلميه شفيق عبود وپول جيراجوسيان. أمضى سنة في الجزائر في معهد الفن العالي وانتقل إلى الولايات المتحدة سنة 1984 لينال ماجستير في الفنون الجميلة في معهد برات في نيويوركما حصل بعدها على الدكتوراه.
وبدأ بتدريس الفن في الجامعة اللبنانية والجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت.
وبين عامي 1991 و1992، كان ملاعب أمين عام نقابة الفنانين اللبنانيين.

يقدّم الفنان التشكيلي جميل ملاعب في لوحاته مساحة حياة ترتكز الى الاتصال والتواصل، ويتخذ من الأمكنة والأشياء والناس لوحة فنية متكاملة. 
يختزل أشكال العمارة والحيوانات والأواني وسوى ذلك من المفردات التي يكرّرها في جدارياته.. يعالج الوجود الإنساني، فيعيده الى فطرته الأولى، وخصوصاً المرأة، إذ يرسمها منسجمة مع التقاليد الاجتماعية حيناً، ويرسمها على طبيعة بشرية لا شهوة فيها حيناً آخر.. نمنمات تحتاج لدقة وصبر، إذ يرسم بتكرار أشكالاً صغيرة جداً، كما تحتل الزهور المتراصة وجودها التكويني كتعبير له وحدة الشكل وأسلوب فني إيقاعي تراتبي يبثّ الجمال في روح المتلقي.. ويبدو الواقع عنده كمثل عتبة للدخول إلى عوالم الخيال والحدس والرؤى، إضافة إلى آفاق للتاريخ والماضي والأساطير والذكريات والتقاليد.
وفي اعماله الجديدة يواصل ملاعب مسيرته مع اللون والشكل، ويتلاعب بالألوان ويعيد تركيبها ضمن سياق ابداعي مفتوح على تنوعات المعنى.
ووثق التشكيلي اللبناني على امتداد ثلاثين عاما من خلال ريشته البلدان التي زارها ضمن لوحات جمعها.
واصبح الرسام والنحات اللبناني متأكدا أن سر النجاح في رسم مشهد من المشاهد يكمن في الدقة الكبيرة، والملاحظة القوية، ولكن مع ضرورة السرعة في التنفيذ.
ومن أبرز ما قاله في هذا الصدد: "السرعة تمنع عقل الفنان من أن "يفبرك" أفكارا خاصة لا تمت إلى الواقع بصلة".
ويقدم المنتدى الثقافي اللبناني منذ ما يزيد على العقدين جائزتين رمزيتين سنويا، واحدة للإبداع اللبناني وأخرى للإبداع العربي، كانت في السنوات الماضية من نصيب شخصيات لبنانية وعربية مرموقة في مجالات الأدب والفن والفكر.
وستعلن جائزة الإبداع العربي لهذا العام في الأيام المقبلة، بحسب البيان.
ومنح المنتدى جائزته للإبداع اللبناني في السنوات الماضية لأسماء لامعة عدة بينهم الكتاب سمير قصير وأدونيس واحمد بيضون ونجوى نجار وحمزة عبود ورشيد الضعيف والباحثة فهمية شرف الدين.
كما منحت الجائزة لفنانين لبنانيين معروفين بينهم مارسيل خليفة وعبدالرحمن الباشا وزاد ملتقى والتشكيلي أسادور والمسرحي نبيل الأظن.