الإمارات الأولى بين أكثر دول العالم أمانا للمرة الرابعة على التوالي

الإمارات تعتبر بحسب النتائج السنوية الصادرة عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي من أكثر الدول أمانا من بين عدة دول فعالة في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية والمتطرفة.

واشنطن - صُنّفت دولة الإمارات للمرة الرابعة على التوالي في المرتبة الأولى من بين أكثر دول العالم أمانا، محافظة بذلك على مركزها ومكانتها كوجهة عالمية آمنة بمستوى منخفض جدا لمخاطر النشاط الإرهابي، وفق النتائج السنوية الصادرة عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي.

ولم تأت هذه النتيجة من فراغ، فمن السلف إلى الخلف حرصت القيادة الإماراتية على تبني مقاربة شاملة على قاعدة استدامة النمو ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتحصين الداخل ثقافيا والاستثمار في تطوير البنى التحيتة ومواكبة جهود التنمية بتشريعات تتلاءم مع المعايير الدولية، ما أهلها لتكون من بين أكثر الوجهات العالمية الآمنة على مختلف الأصعدة. ويلعب الاستقرار السياسي فيها دورا مهما في تعزيز هذه الريادة.

ومعهد الاقتصاد والسلام الدولي مسؤول عن هذا المؤشر الذي يعتمده في تقييمه للدول الأكثر أمانا اعتبر الإمارات من أكثر الدول أمانا من بين عدة دول فعالة في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية والمتطرفة ومن أكثر الدول أمانا في العالم، بمستوى "منخفض جدا" لمخاطر انتشار النشاط الإرهابي.

ويقوم مؤشر الإرهاب العالمي على تحليل مختلف الظروف الاجتماعية والاقتصادية والعوامل الجيوسياسية المؤثرة، بينما يوفر نبذة شاملة للتوجهات والأنماط المؤثرة في الإرهاب خلال العقدين الأخيرين.

وبمحافظة الإمارات على المرتبة الأولى بين الدول الأكثر أمانا للسنة الرابعة على التوالي تكون بذلك رسخت وجاهة سياساتها ومقاربته الشاملة في مكافحة الإرهاب وتعزيز المسار التنموي وهو ما يفسر إلى حد كبير النقلة النوعية التي أحدثتها أبوظبي في السنوات الأخيرة.

وتنظر الدول الغربية للإمارات كلاعب وازن في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال حراك لا يهدأ لحل الأزمات وتهدئة التوترات.

واعتمدت أبوظبي في الفترة الأخيرة سياسة تصفير المشاكل والتركيز أكثر على دعم النمو المستدام وتعزيز الاقتصاد والاستفادة من موارد الدولة المتاحة ومن الشراكات الواسعة.

وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد رسم الخطوط العريضة لخطة بلاده الطموحة للمرحلة القادمة والتي تسلط في مجملها الضوء على سبب نجاح وريادة الدولة إقليميا ودوليا على أكثر من صعيد من مرحلة التأسيس وصول إلى مرحلة التمكين.

ويشير ذلك إلى أن ما وصلت إليه الإمارات من مكانة دولية لم يأت من فراغ بل من تخطيط وعمل دؤوب واستشراف للمستقبل.

ويقول الشيخ محمد إنه لا مجال للتهاون أو التراخي "لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر" كما وعد بتحقيق انطلاقة تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب.

وكان قد شدد بمناسبة العيد الوطني الــ51 لدولة الإمارات على ضرورة التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.

ووضع رئيس دولة الإمارات عنوانا للمرحلة المقبلة على ضوء قناعة وإدراك لطبيعة التحولات من حولها وما بها من تحديات وفرص، "هو مضاعفة الجهد والعطاء وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب".

وحافظت الإمارات على المرتبة الأولى ضمن الدول الأكثر أمانا في العالم بفضل سياسة ونهج القيادة الإماراتية التي أكدت مرارا على البعد الانساني وعلى العمل بما يخدم رفاه ومصالح شعبها ورفاه والمصالح المشتركة لدول المنطقة.

وتذهب الإمارات أبعد في تعزيز مكانتها دوليا وإقليميا من خلال تعزيز مظاهر التعاون بين الدول وهو ما أكد عليه الشيخ محمد بن زايد قبل ما يقل عن شهرين حين قال إن الإمارات "تعمل بالتعاون مع أشقائها على تعزيز التكامل العربي على أسس جديدة تتسم بالفاعلية والواقعية وتستند على المصالح المشتركة وتنطلق من التعاون الاقتصادي والتنموي وتستهدف في المقام الأول، رخاء الشعوب وتنميتها".