الإمارات تضع برنامجا زمنيا نشطا لإبرام اتفاقيات تجارية شاملة

الإمارات تدرس توقيع اتفاقات اقتصادية شاملة مع ثماني دول بشأن التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر وقطاعات مثل السياحة.
التفاوض على اتفاقيات للتجارة مع ثماني دول وتوقيعها في غضون عام
خطط لتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية مع الهند والمملكة المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية

دبي - قال وزير التجارة بدولة الإمارات العربية المتحدة إن بلاده ستنتهج برنامجا زمنيا نشطا للتفاوض على اتفاقيات للتجارة مع ثماني دول تريد تعميق الروابط التجارية معها، وتأمل بأن تتمكن من اختتام بعض تلك المحادثات في غضون عام.

وأعلن البلد الخليجي هذا الشهر عن خطط لتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية مع الهند والمملكة المتحدة وتركيا وكوريا الجنوبية بين دول أخرى.

وقال وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني الزيودي لرويترز في مقابلة عبر الانترنت "نأمل بأن يتم إبرام الاتفاقيات الأولى على الأقل في غضون ستة أشهر إلى عام." ولم يذكر أي دولة بالاسم.

وقال الزيودي إن دولة الإمارات ستسعى بشكل ثنائي نحو ما سماه اتفاقات اقتصادية شاملة مع الدول الثماني بشأن التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر وقطاعات مثل السياحة.

والدول الأخرى التي قالت الإمارات إنها تريد تعميق روابط التجارة معها هي إثيوبيا وإندونيسيا وإسرائيل وكينيا.

ويأتي سعي الإمارات لتعزيز وضعها كمركز تجاري للشرق الأوسط بعد أن تضررت بشدة من جائحة كوفيد-19 مع انكماش اقتصادها العام الماضي وبينما تواجه منافسة اقتصادية متزايدة من السعودية.

وقال الزيودي إن دولة الإمارات تركز على تقوية اقتصادها ولا تولي اهتماما بما يفعله الآخرون في المنطقة مضيفا أن المنافسة الاقتصادية بين الدول شيء طبيعي وصحي.

وفي ذات السياق جرت محادثات بين الإمارات وكوريا الجنوبية لتوقيع اتفاقية اقتصادية استراتيجية متعددة الأطراف. وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول عربيا لكوريا الجنوبية.

كما أطلقت الإمارات وإندونيسيا مفاوضات بشأن اتفاق لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين. وقال الزيودي إن المقترح يهدف لتعزيز التجارة بين البلدين بما يصل إلى 10 أمثالها من 2.93 مليار دولار مسجلة في 2020.

ومن المتوقع الإعلان عن عدد من خطط الاستثمار الإماراتية في نوفمبر حين يزور الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو البلاد.

ويأتي التركيز المتجدد على الاقتصاد أيضا في أعقاب إعادة ضبط للسياسة الخارجية للإمارات شملت اتخاذ خطوات لإصلاح الروابط المتأزمة مع تركيا، وهي قوة إقليمية مؤثرة، وجارتها قطر.

وقال الزيودي إن الإمارات تريد علاقات اقتصادية وتجارية مع هاتين الدولتين وكذلك مع إيران، وهي أيضا قوة إقليمية مؤثرة.

وفي المقابلة مع رويترز، قال الزيوي، الذي يزور الولايات المتحدة، إنه ناقش أيضا الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الألومنيوم والصلب من دولة الإمارات مع نظرائه الأمريكيين ويأمل بأن يجري تسوية هذا الأمر.