الإمارات تعزز اسطول قواتها الجوية بمقاتلات صينية
أبوظبي - تعتزم الإمارات تعزيز أسطولها من الطائرات المقاتلة بمقاتلات صينية من طراز 'ال15'، ضمن سياسة تعزيز مصادر التسليح وتحديث وحدات قواتها الجوية والقوات المسلحة بصفة عامة.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية أنها تنوي التعاقد مع شركة كاتيك الصينية لشراء 12 طائرة من هذا الطراز مع خيار إضافة 36 طائرة من نفس الطراز في المستقبل، وفق ما ذكرت الأربعاء وكالة أنباء الإمارات.
وتأتي هذه الصفقة فيما تسعى الإمارات لتعزيز قدرات قواتها المسلحة وتعزيز دفاعاتها بعد أن تعرضت لهجمات إرهابية في الفترة الأخيرة نفذها المتمردون الحوثيون في اليمن. وتصدت الدفاعات الجوية الإماراتية لهجمات بطائرات مسيرة، بينما تسبب أحد تلك الهجمات في مقتل 3 أشخاص وإصابة ستة آخرين في استهداف منشآت مدنية واقتصادية في أبوظبي.
وقال طارق عبدالرحيم الحوسني الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي في دولة الإمارات "وصلنا إلى المراحل النهائية في المفاوضات مع الجانب الصيني وسيتم إبرام اتفاق نهائي قريبا"، مؤكدا أن التنوع هو من خصائص القوات المسلحة الإماراتية للحصول على أفضل القدرات التي تتلاءم مع احتياجاتها وتحقق أهدافها الإستراتيجية.
وأعرب عن ثقته بشركة كاتيك التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة ذات مزايا تنافسية على المستوى العالمي.
وحتى قبل اعتداءات الحوثي في الشهر الماضي، دأبت دولة الإمارات على تنويع مصادر تسلحها ضمن تكامل منظومة قواتها المسلحة.
وفي ديسمبر من العام الماضي أعلنت الخارجية الأميركية استعداد واشنطن للمضي قدما في صفقة بيع مقاتلات من الجيل الخامس (مقاتلات الشبح) اف35 وطائرات مسيرة اذا ما زالت الإمارات راغبة في ذلك، بينما جاء الإعلان الأميركي عقب موافقة أبوظبي على صفقة تسلح ضخمة من فرنسا تشمل شراء 80 مقاتلة من طراز رافال.
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قد قالت إن شراء مقاتلات رافال الفرنسية مكمل لصفقة مزمعة لشراء المقاتلات الأميركية إف-35 التي تباطأت خطوات تنفيذها بسبب مخاوف واشنطن من علاقة أبوظبي بالصين.
وكانت الإمارات قد طلبت 80 طائرة رافال من إنتاج شركة داسو للطيران و12 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز كاراكال من إنتاج إيرباص هليكوبترز في إطار تعاقد لشراء السلاح قيمته 17 مليار يورو (19.2 مليار دولار).
واعتبرت الصفقة على نطاق واسع مؤشر على نفاد الصبر تجاه تردد الكونغرس الأميركي في الموافقة على صفقة اف-35.
وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي قد قال في ديسمبر/كانون الأول الماضي في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) إن طائرات الرافال ستحل محل أسطول الإمارات من طائرات الميراج 2000 الفرنسية الصنع، مضيفا "هذه الصفقة لا تعتبر خطة بديلة لصفقة أف-35 المرتقبة، لكنها بالأحرى صفقة مكملة" لها في إطار تطوير قدرات القوات الجوية، مضيفا أن الإمارات تتطلع منذ فترة لإحلال طائرات جديدة محل أسطول الميراج.
وكانت صفقة بيع 50 طائرة من طراز إف-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن الأميركية للإمارات قد تباطأت وسط مخاوف في واشنطن من علاقة أبوظبي مع الصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس من شركة هواوي الصينية في الإمارات.
لكن المسؤول الإماراتي شدد على أن الولايات المتحدة "تبقى المزوّد المفضّل للإمارات العربية المتحدة" بالمعدات المتطوّرة.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، يتولى مجلس التوازن الاقتصادي حاليا إدارة مشتريات وعقود القوات المسلحة وشرطة أبوظبي، مضيفة أن المجلس سيواصل العمل مع شركائه الاستراتيجيين لتعزيز قدرات الدولة الدفاعية وتحقيق الأولويات الإستراتيجية في هذا المجال فضلا عن التطوير المستمر في مجالات التكنولوجيا المتقدمة بشكل يسهم في تحقيق رؤية الإمارات المتمثلة في بناء قطاع دفاعي متطور ويخدم الأهداف المستقبلية.