الإمارات لم ولن تكون طرفا في انتخابات إسرائيل
دبي - أكّدت الإمارات الأربعاء أنها لن تكون طرفا في الانتخابات الإسرائيلية المزمع تنظيمها الأسبوع المقبل، وسط تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الساعي لدعم حظوظه قبل أيام من الاقتراع.
وكتب مستشار رئيس الدولة أنور قرقاش وهو وزير دولة سابق للشؤون الخارجية تغريدة على حسابه بتويتر "من وجهة نظر دولة الإمارات، فإن الهدف من الاتفاقات هو توفير أساس استراتيجي قوي لتعزيز السلام والازدهار مع دولة إسرائيل وفي المنطقة الأوسع"، مضيفا "لن تكون الإمارات طرفا في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل، الآن أو في أي وقت".
ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف سبتمبر/أيلول الماضي اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أميركية، بعد عقود على اتفاقي سلام إسرائيل مع مصر ثم الأردن. ولحقت بهما كل من المغرب والسودان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق هذا الشهر أن نتانياهو كان ينوي زيارة الإمارات قبل الانتخابات التي تنطلق في 23 مارس/اذار، ما فسره مراقبون على أنه محاولة لتعزيز حظوظه في الانتخابات.
والخميس الماضي أعلنت إسرائيل إلغاء زيارة رئيس الوزراء للإمارات على خلفية "صعوبات في التنسيق" مع الأردن بشأن عبور مجالها الجوي، قبل أن تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء عن التخطيط لزيارة جديدة هذا الأسبوع.
ولم تؤكد الإمارات زيارة نتانياهو، لكنها أعلنت في 11 مارس/اذار عن اتصال بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تخلله الاتفاق على إنشاء صندوق إماراتي بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
ويخوض نتنياهو الانتخابات المبكرة برصيد سياسي طبعه توقيع اتفاقيات تطبيع مع دول عربية ويأمل أن يستفيد من هذا الأمر لجهة تعزيز حظوظه بينما يواجه منافسة قوية من خصومه.
كما يخوض الانتخابات مثقلا بملف فساد وملاحقات قضائية في هذا الشأن استثمرها خصومه السياسيين في حملاتهم الانتخابية.
وتجري الانتخابات الإسرائيلية المبكرة والتي تأتي في أعقاب أزمة سياسية هي الأسوأ، في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا.
وتظاهر مئات الإسرائيليين في الأشهر الماضية تنديدا بإدارة نتنياهو للأزمة الصحية واحتجاجا على استمراره في السلطة بينما يواجه اتهامات بالفساد.
ويعتقد هؤلاء أن رئيس الوزراء الذي قضى أطول فترة في تاريخ إسرائيل في السلطة (12 عاما) ينبغي أن يغادر وأن يحاسب على قضايا الفساد المالي.
وفي المقابل يبدو رغم الوضع الصعب الذي يواجهه، الأوفر حظا من خصومه وخاصة شريكه في الائتلاف الحكومي وزير الدفاع بيني غانتس زعيم حزب 'أبيض أزرق'، حيث تعرض الأخير لانتقادات حادة من حزبه لأنه منح طوق النجاة لنتنياهو حين قبل المشاركة في حكومته.
ويجادل غانتس بأن مشاركته فرضتها ضرورة الوحدة في مواجهة الأزمة الصحية مع تفشي فيروس كورونا وتسجيل إسرائيل خلال الموجة الأولى رقما قياسيا في عدد الوفيات والإصابات.
ويستثمر نتنياهو حاليا حملة التلقيح الواسعة التي أطلقتها إسرائيل حيث تعتبر أول وأوسع حملة في العالم، لترميم شعبيته قبل الاستحقاق الانتخابي.