
الاحتجاجات تحاصر قصر البشير في الخرطوم
الخرطوم - قال شهود عيان، إن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية الخميس، امتدت إلى وسط الخرطوم، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي بقلب العاصمة، فيما ارتفع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين إلى ثمانية ما أجج الغضب المتصاعد الذي ينذر بسيناريو مشابه لما حدث في دول مثل تونس ومصر وليبيا.
لكن إبراهيم عثمان المتحدث باسم شرطة ولاية الخرطوم قال إن "الوضع آمن في العاصمة ما عدا بعض الاحتجاجات الطلابية نهار ومساء اليوم في مناطق مختلفة من العاصمة".
وأعلن مسؤولون محليون أن ثمانية أشخاص قتلوا الخميس خلال تظاهرات شهدتها مدينتا القضارف في شرق السودان وعطبره في شماله احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز، فيما قال معتمد القضارف الطيب الأمين طه لمحطة تلفزيون "سودانية 24" المستقلة "سقط ستة قتلى وعدد من الجرحى" من دون أن يوضح ظروف سقوط القتلى والجرحى.
وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق فرض حظر تجول في القضارف "حفاظا على ممتلكات المواطنين"، في الوقت الذي أغلق فيه المتظاهرون شارع الجامعة أحد أهم شوارع الخرطوم، أمام حركة السيارات القادمة من شمال المدينة إلى وسطها.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين يحتشدون في شارع البلدية الرئيسي وسط الخرطوم، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لردعهم من التقدم إلى شوارع رئيسية قريبة وسط العاصمة، جميعها تقود إلى شارع القصر حيث القصر الرئاسي.
وقدّر الشهود عدد المتظاهرين بالمئات، حيث رددوا هتافات تطالب بتحسين مستوى المعيشة وإنهاء الأزمات الاقتصادية.
وفي وقت سابق الخميس، قُتل متظاهران وأصيب العشرات، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية القضارف (شرق)، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، بحسب نائب في البرلمان وشهود عيان.
وفيما لم يوضح النائب ملابسات مقتل المتظاهرين، قال شهود عيان، إنهم قتلا برصاص مسلحين ملثمين اندسوا وسط الفعالية وبعد ارتكاب جريمتهم هربوا على الفور دون أن يستطيع أحد التعرف عليهم أو أي تفاصيل عنهم.
وبالإضافة للقضاريف والخرطوم، تجددت الاحتجاجات الشعبية في السودان، بعطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدا بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
كما انضمت بلديات في شمالي البلاد للتظاهرات الاحتجاجية الرافضة للغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتداول نشطاء صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان (شرق) بربر (شمال) وبلدات المتمة والباوقة.
ولم تعقب السلطات على ما يحدث، غير أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، اعتبر أن ما جرى في عطبرة التي شهدت أعمال عنف خلال المظاهرات، تم على إثرها فرض حالة الطوارئ، محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن إبراهيم الصديق رئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني يوم الأربعاء قوله "ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا، لكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة".

وقدّر الشهود عدد المتظاهرين بالمئات، حيث رددوا هتافات تطالب بتحسين مستوى المعيشة وإنهاء الأزمات الاقتصادية.
وفي وقت سابق الخميس، قُتل متظاهران وأصيب العشرات، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية القضارف (شرق)، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، بحسب نائب في البرلمان وشهود عيان.
وفيما لم يوضح النائب ملابسات مقتل المتظاهرين، قال شهود عيان، إنهم قتلا برصاص مسلحين ملثمين اندسوا وسط الفعالية وبعد ارتكاب جريمتهم هربوا على الفور دون أن يستطيع أحد التعرف عليهم أو أي تفاصيل عنهم.
وبالإضافة للقضاريف والخرطوم، تجددت الاحتجاجات الشعبية في السودان، بعطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدا بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
كما انضمت بلديات في شمالي البلاد للتظاهرات الاحتجاجية الرافضة للغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتداول نشطاء صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان (شرق) بربر (شمال) وبلدات المتمة والباوقة.
ولم تعقب السلطات على ما يحدث، غير أن حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، اعتبر أن ما جرى في عطبرة التي شهدت أعمال عنف خلال المظاهرات، تم على إثرها فرض حالة الطوارئ، محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن إبراهيم الصديق رئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني يوم الأربعاء قوله "ما تم لو كان مظاهرة سلمية كان سيكون مقبولا، لكن هناك عمليات حرق وتدمير غير مقبولة".
وقال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم الخميس.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.
وأشعل متظاهرون النار الخميس في مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينتي دنقلا والقضارف في شمال وشرق السودان غداة إحراق مقر الحزب في عطبرة، وسط تظاهرات واحتجاجات على ارتفاع سعر الخبز، وفق ما أكد شهود عيان.
وقال شاهد عيان من دنقلا عاصمة الولاية الشمالية على بعد حوالى 500 كيلومتر شمال الخرطوم، عبر الهاتف، "بدأت المظاهرة بطلاب الجامعة وعند وصولها إلى وسط المدينة انضم إليها المواطنون وهجم المتظاهرون على مقر حزب المؤتمر الوطني واضرموا فيه النار".
ويرى مراقبون أن النظام السوداني يواجه أزمة متعددة الرؤوس اقتصادية وسياسية واجتماعية وسط توقعات بأن تفاقم الاحتجاجات الشعبية تلك الأزمات بينما يسعى الحزب الحاكم في السودان لترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة

وعجزت الخرطوم عن حل أزمة النقد الاجنبي الذي يستخدم في استيراد القمح خاصة أن السودان يستورد 60 بالمئة من احتياجاته من القمح و40 بالمئة انتاج محلي.
وأكد شهود إشعال النيران في مقر حزب المؤتمر الوطني كذلك في مدينة القضارف على بعد 550 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم.
وقال الطيب عمر بشير من سكان عبر الهاتف إن المظاهرة انطلقت من وسط المدينة وقام "المتظاهرون برشق مباني البنوك بالحجارة مما أدى لتهشيم واجهاتها كما حطموا سيارات كانت تقف أمامها".
وأضاف أن المتظاهرين "انتقلوا بعدها إلى مقر للحزب الحاكم قرب السوق وأحرقوه بالكامل، ومن ثم تجمع مئات من المتظاهرين أمام قسم شرطة وهم يهتفون حرية حرية، والشعب يريد إسقاط النظام".
وفي ولاية نهر النيل، أطلقت الشرطة السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد غلاء رغيف الخبز في مدينة عطبره شمال العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من فرض السلطات حظر تجوال فيها.
وقال شاهد عيان طالبا عدم إيراد اسمه "حاول نحو 1500 متظاهر من الرجال والنساء الدخول إلى مدينة عطبره من ضاحية الخليوه وهم يهتفون: الشعب يريد اسقاط النظام".
وأضاف "اعترضتهم شرطة مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بينما يخوض المتظاهرون صدامات مع الشرطة في محاولتهم للدخول الي المدينة".
وخرجت تظاهرة الأربعاء في عطبره التي تبعد 400 كيلومتر عن الخرطوم وأشعل خلالها المتظاهرون النار في مبنى "المؤتمر الوطني"، الحزب الحاكم في البلاد.
وعلى إثر ذلك فرضت السلطات حظر التجوال من السادسة مساء بالتوقيت المحلي إلى السادسة صباحاً. وتشهد المدن السودانية منذ ثلاثة أسابيع شحاً في الخبز اضطُر المواطنين للانتظار لساعات أمام المخابز.
يستهلك السودان 2.5 مليون طن من القمح سنوياً ينتج منها 40 بالمائة وفق أرقام حكومية. ويعاني البنك المركزي السوداني من نقص في العملات الأجنبية الامر الذي جعله يخفض قيمة الجنيه السوداني خلال 2018 أربع مرات، في حين زادت السلطات المحلية سعر رغيف الخبز من جنيه إلى خمسة جنيهات. ويبلغ سعر الدولار الرسمي 47.5 جنيهاً وفي السوق الموازية 60 جنيهاً.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.