البحث عن أحفاد دافينشي في خصلة شعر الفنان الإيطالي

خبراء الفن يجرون تحليلات للحمض النووي لأثر بيولوجي مهم من الرسام العبقري لمعرفة إذا ما كان له نسل لا يزال على قيد الحياة.
مقارنة وراثية بين خصلة الشعر ورفات دافينشي
الخبراء يبحثون باستمرار في لوحات ودفاتر ورسوم دافينشي عن آثار من حمضه النووي

روما - يتوقع خبراء إيطاليون أن يكشف تحليل للحمض النووي لخصلة من شعر ليوناردو دافينشي لغزا استمر قرونا طويلة حول صحة العظام الموجودة في مدفن الرسام الإيطالي.
وكان الخبراء حددوا مكان رفات دافينشي منذ السنوات الماضية في كنيسة شاتو دامبواز الصغيرة في مدينة سان هوبير في جنوب إيطاليا.
ويأمل المتخصصون الذين سيعكفون على دراسة هذا الأثر المهم من الفنان العبقري أن تساعدهم الاختبارات الوراثية في تحديد صحة نسبة الرفات إلى دافينشي. 
وستعرض خصلة الشعر للمرة الأولى في الثاني من مايو/أيار الذي تصادف فيه الذكرى المئوية الخامسة لوفاة المبدع الكبير، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيطالية عن باحثين، في معرض "ليوناردو فيفي" (ليوناردو حيّ).
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "ايه جي آي" عن أليساندرو فيتسوزي، مدير متحف ليونارد دا فينتشي في بلدة فينتشي مسقط رأس المبدع الكبير قرب فلورنسا، قوله إن "خصلة الشعر هذه التي بقيت محفوظة ضمن مجموعة أميركية ستعرض للمرة الأولى للعامة مع مستندات تثبت الاستحصال عليها من فرنسا".

ليوناردو دافينشي
خمسة قرون من الخلود

ويعتزم خبراء إيطاليون إجراء تحليلات للحمض النووي على هذه الخصلة لمعرفة إذا ما كان لعبقري النهضة نسل لا يزال على قيد الحياة.
ويتوقع المختصون أن تظهر مقارنة الحمض النووي بين الشعر والهيكل العظمي المفترض، ما إذا كانت هذه البقايا العظمية التي اكتشفت بعد ضياعها مدة 60 عاما تقريبا، تعود للرسام الإيطالي أم لا.
وسبق أن تتبع خبراء نسل دافنشي الحي، لمقارنة الحمض النووي الخاص به أيضا مع العينة المأخوذة من خصلة الشعر.
وأعلن المؤرخان والزوجان أليساندرو فيزوسي وأغنيس ساباتو اللذين يعملان على تحليل خصلة الشعر: "وجدنا، عبر المحيط الأطلسي، خصلة شعر وصفت بأنها شعر ليوناردو دافنشي ".
وأوضحا أن هذا الأثر المهم من دافينشي هو ما نحتاجه لجعل بحثنا التاريخي أكثر دقة من وجهة نظر علمية.
ويواصل خبراء الفن باستمرار البحث في لوحات ودفاتر ورسوم دافينشي للعثور على آثار من حمضه النووي في بصمات أصابع أو جزء من الجلد أو حتى من شعر جسمه، وتعد هذه الخصلة من الشعر بابا لدراسات مهمة وتحليلات قد تكشف الكثير من الأسرار المرتبطة أيضا بصحة الفنان الإيطالي.
في الثاني من مايو/أيار 1519، فارق الرسّام والعالم المتضلّع المولود في فينتشي في 15 ابريل/نيسان 1452 من علاقة غير شرعية بين أحد الوجهاء الأثرياء وفتاة فقيرة، الحياة في قصر كلو لوسيه الفرنسي في أمبواز، بعد ثلاث سنوات ونيّف من دعوته إلى فرنسا بمبادرة من الملك فرنسوا الأول.