البحرين تصلح موازنتها مع أول دفعة من المساعدات الخليجية

الحكومة البحرينية تلقت 2.3 مليار دولار العام الماضي وبدأت بالفعل في تسلم الدفعة الثانية من مساعدات اجمالية بعشرة مليارات دولار مقدمة من السعودية والامارات والكويت.

دبي - قالت حكومة البحرين الخميس إن المملكة تلقت 2.3 مليار دولار في 2018 وتتوقع تلقي 2.28 مليار دولار أخرى في 2019 بموجب الاتفاق مع حلفائها الخليجيين.
وكانت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وافقت العام الماضي على تقديم عشرة مليارات دولار إلى البحرين لدعم احتياجاتها التمويلية، في الوقت الذي تعكف فيه البحرين على تنفيذ برنامج مالي يهدف إلى القضاء على عجز ميزانيتها بحلول 2022.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستعد فيه البحرين للعودة إلى سوق السندات العالمية بعدما التقت بمستثمرين لمناقشة إصدار دين جديد محتمل هذا العام في خطوة ستكون هي الأولى من نوعها منذ حزمة الإنقاذ المالي الخليجي.
وجاء في بيان إعلامي صادر عن حكومة البحرين نقلا عن ممثل لوزارة المالية أن المملكة تلقت الدفعة الأولى بالكامل وأن تسلم الدفعة الثانية بدأ بالفعل.
وقال البيان إن البحرين ستتلقى مدفوعات أخرى بقيمة 1.76 مليار دولار في 2020، و1.85 مليار في 2021، و1.42 مليار في 2022، و650 مليونا في 2023.

عجز الموازنة ينخفض بحوالي النصف في 2019

وذكر البيان أن عجز الموازنة سينخفض من 6.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018 إلى 3.4 بالمئة في 2019، ثم إلى 2.1 بالمئة في 2020.
وفي إطار اتفاق العام الماضي مع جيرانها، أطلقت البحرين سلسلة إصلاحات من بينها فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة خمسة بالمئة إلى جانب المزيد من إجراءات خفض الدعم وخطة تقاعد طوعي لموظفي الدولة.
وذكر البيان أن العجز انخفض أكثر من الثلث وأن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي ما زال قويا. وأضاف أن البحرين تبرهن على التزامها بتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام عبر التنفيذ السريع لبرنامج التوازن المالي.
وتعادل حزمة مساعدات بعشرة مليارات دولار نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبحرين و28 بالمئة من الدين العام وتغطي عجز ميزانية المنامة لمدة سنتين، وفقا لصندوق النقد الدولي.
ولن تشكل هذه المساعدات ضغطا كبيرا على السعودية والإمارات والكويت التي تملك استثمارات خارجية في صناديقها السيادية بمئات المليارات من الدولارات، كما أنها تأتي في وقت يشهد ارتفاعا في اسعار النفط.