البرلمانيون العرب يطالبون بالتصدي لعدوان إيران على اليمن

رئيس البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي بإجراءات عاجلة وعملية لحماية أطفال اليمن من جرائم الحوثيين وتسمية الأطراف المعرقلة لاتفاق ستوكهولم بشان الحديدة.
رئيس البرلمان اليمني يتعهد بهزيمة المشروع الايراني
هادي اتهم للانقلابيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها

صنعاء - دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي السبت في أول اجتماع للبرلمان اليمني منذ انقلاب الحوثيين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت بمواجهة النفوذ الإيراني في اليمن.

وطالب السلمي بإجراءات عاجلة وعملية لحماية أطفال اليمن من جرائم الحوثيين مضيفا "نطالب المجتمع الدولي بمواجهة العدوان الإيراني السافر على اليمن".

كما دعا رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة بتسمية الطرف المعرقل لاتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة واتخاذ كل الإجراءات لردعه.

وكانت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني قد بدات في مدينة سيئون بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي بعد توقف لأكثر من أربعة أعوام منذ انقلاب الحوثيين على الحكم الشرعي اثر سقوط نظام علي عبدالله صالح في احتجاجات شعبية.

وانتخب أعضاء البرلمان سلطان البركاني رئيسا للبرلمان اليمني بغالبية أصوات النواب حيث اتهم في اول تصريح له إيران بالسعي عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان.مضيفا " الانقلابيون يعملون على تنفيذ برنامج فارسي".

وقال البركاني "مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته".

وأثنى رئيس البرلمان اليمني على دور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب مشددا على أن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

وطالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحوثيين بإلقاء السلاح والبدء في السلام ، مؤكدا أن انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر.

واتهم هادي ، خلال افتتاح جلسة مجلس النواب  الحوثيين برهن حاضر ومستقبل اليمن لأعداء البلاد" في اشارة الى ايران مضيفا "الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات".

وتحدث الرئيس اليمني على ان اهم اولوياته في الوقت الراهن هي هزيمة الإنقلاب" متهما المتمردين برفض كل دعوات الحوار والسلام.

كما اتهم الرئيس اليمني الحوثيين بتعمد إفشال أي محاولات للحل السلمي داعيا المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام.

ووجه هادي تهما للانقلابيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها ىمضيفا "أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب.

وناشد الرئيس البمني الشعب قائلا "أناشد اليمنيين بالتمسك بالأمل رغم تهديدات وانتهاكات الحوثيين.. لم نكن نريد الحرب وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها"ى متابعا "أثق في النصر على الانقلاب لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد".

الرئيس اليمني عبدربه منصور
الرئيس اليمني دعا الحوثيين الى القاء السلاح

ووصل نحو 130 من أعضاء مجلس النواب اليمني الجمعة إلى مدينة سيئون، عشية عقد جلسة برلمانية تعتبر الأولى منذ اندلاع الحرب قبل 4 سنوات.

وتمكن "أعضاء مجلس النواب اليمني من الوصول إلى مطار سيئون الدولي، قادمين من العاصمة السعودية الرياض".
وقال مصدر مسؤول بالمحافظة إن "نحو 130 نائبا وصلوا من الرياض، فيما يصل آخرون (لم يحدد عددهم)، خلال الساعات القادمة، من بعض المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة".
وأفاد النائب محمد الحاج الصالحي، لدى وصوله مدينة سيئون: "برنامجنا يتمثل في اختيار هيئة رئاسة جديدة للبرلمان واختيار الأمانة العامة، وتوزيع اللجان الدائمة ووضع برنامج لسير عمل البرلمان في المرحلة القادمة".
وأوضح الصالحي، أن "الحكومة تمتلك النصاب القانوني وزيادة" لعقد الجلسة.
وأشار إلى أنه "إذا تم استبعاد المتوفين من نوابها وعددهم 34، فسيبقى النصاب القانوني في حدود 135 عضوا"، أي حضور ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 301.
ولفت إلى أن "أهمية انعقاد المجلس تكمن في اكتمال حلقة الشرعية في السلطات الثلاثة التنفيذية والقضائية والتشريعية" دون تفاصيل أخرى.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي في تصريح لوسائل إعلام بسيئون ىإن "انعقاد المجلس حدث مفصلي ومهم في مسار استعادة مؤسسات الدولة بعد انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على كافة المؤسسات".
وأوضح بادي، أن "الاجتماع للمؤسسة التشريعية بحضرموت يحمل رسائل للداخل والخارج أهمها أن الشرعية ماضية في استكمال المؤسسات الدستورية".
وأشار إلى أن "الاجتماع سيكون خلال الساعات القادمة، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، وسفراء العديد من الدول، ويؤكد أن الجميع ماضي لإنهاء الانقلاب".