التحالف العربي يدك مواقع الحوثيين في صنعاء

مقاتلات التحالف شنت تسع غارات جوية على معسكر دائرة الهندسة العسكرية ومقر جهاز الأمن القومي في العاصمة.
نزوح 3 آلاف أسرة جراء القتال شمالي اليمن
الحوثيون يتكبدون خسائر في مختلف الجبهات

صنعاء - شن التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات هي الأعنف استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء.
وقال سكان ومتحدث باسم الجيش اليمني إن التحالف شن هجوما في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت على هدفين في العاصمة صنعاء.
وأضافوا أن مقاتلات التحالف شنت تسع غارات جوية على معسكر دائرة الهندسة العسكرية في صنعاء ومقر جهاز الأمن القومي.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المدعومة من التحالف في الحديدة وضاح الدبيش إن التحالف استهدف اجتماعا للقيادات الرفيعة بجماعة الحوثي في المعسكر.
وأصبح القصف في مدينة صنعاء نادرا منذ سبتمبر/أيلول 2019 عندما بدأت السعودية محادثات غير مباشرة مع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران. وأدى الصراع الدائر منذ عام 2015 إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويأتي هجوم اليوم السبت بعد أن قالت حركة الحوثي إنها هاجمت "هدفا مهما" في العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس باستخدام صاروخ باليستي وطائرات مسيرة.
ولم يؤكد الائتلاف الذي تقوده السعودية تعرض الرياض لهجوم ولكنه قال إنه اعترض ودمر عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الملغومة التي أطلقت صوب السعودية يوم الخميس.
وتلقى الحوثيون قي الاونة الاخيرة هزائم كبيرة على يد الجيش اليمني والمقاومة التي تبديها الشرعية.
أعلن الجيش اليمني، الجمعة، السيطرة على مركز قيادة وغرفة اتصالات لاسلكية للحوثيين بمحافظة الجوف، شمالي البلاد.
وذكر موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش، أن قواته "تمكنت الجمعة من السيطرة على مركز قيادة المليشيا (الحوثيين) وغرفة الاتصالات التابعة لها بجبهة النضود، شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة".
وأضاف أن "العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المليشيات وتدمير مدرعات (لم يذكر أي عدد) تابعة لها".
وأردف: "الجيش يواصل ملاحقة فلول مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهة النضود بالجوف، وتطهيرها من العناصر الحوثية".
ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين بشأن ما ذكره الجيش.
والأحد، أعلن الجيش اليمني تحرير "مساحات استراتيجية واسعة" بالمحافظة ذاتها، المحاذية للسعودية.

الجيش اليمني يعلن السيطرة على مركز قيادة الحوثيين بالجوف
الجيش اليمني يعلن السيطرة على مركز قيادة الحوثيين بالجوف

ومنذ أسابيع، اشتدت المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين، في عدة جبهات خاصة محافظات مأرب (شرق) والجوف (شمال) والبيضاء (وسط).
ويشهد اليمن للعام السادس، حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وتدهور الوضع الانساني في اليمن بسبب انتهاكات الحوثيين حيث أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، نزوح نحو 3 آلاف أسرة، جراء القتال ضد جماعة "الحوثي"، في عدة جبهات شمالي البلاد.
جاء ذلك في تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين (حكومية)، نشرته الوكالة الرسمية "سبأ".
وأشار التقرير، إلى "رصد نزوح 2.945 أسرة من محافظات الجوف والبيضاء ومأرب، جراء المواجهات بتلك المناطق والقصف العشوائي التي تشنه المليشيات الحوثية عليها".
وأضاف أن "النازحين توزعوا على الضواحي الشمالية والجنوبية لمركز مأرب، ومديريات مدغل والوادي ورحبة وصرواح ورغوان بالمحافظة".
وأردف: "التحديات التي تواجه العمل الإنساني في مأرب تزداد يوما بعد يوم بسبب التدفق المستمر للنازحين".
ودعا التقرير، المنظمات الإنسانية الدولية والشركاء العاملين في المحافظة، إلى مضاعفة جهودهم والاستجابة السريعة لتغطية احتياجات النازحين.