التدخين قبل وأثناء الحمل يفتح الباب لموت الرضع المفاجئ

دراسة أميركية تجد ان استهلاك ولو سيجارة واحدة فقط يوميا يضاعف خطر وفاة الرضيع قبل أن يكمل عامه الأول، وكلما زاد العدد ارتفع الخطر.
الموت المفاجئ للرضع هو حالة موت مفاجئة لرضيع يتمتع بصحة جيدة
عدم تدخين الأم يقلل من احتمال تعرض الرضع لمتلازمة الموت المفاجئ بنسبة 22 بالمئة

واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن تدخين الأم قبل وأثناء فترة الحمل، يضاعف خطر وفاة الرضيع بشكل مفاجئ قبل عيد ميلاده الأول.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد سياتل لبحوث الأطفال بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير لمجلة "طب الأطفال" (بيداتريكس) العلمية.
وتعد متلازمة الموت المفاجئ للرضع، المعروفة أيضا بـ"موت المهد" حالة موت مفاجئة لرضيع يتمتع بصحة جيدة.
ووفق الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا تزال متلازمة الموت المفاجئ للرضع (أسبابها ما تزال أيضا غير معروفة بدقة)، سببًا رئيسيًا في وفاة حديثي الولادة، حيث تؤدي لمقتل حوالي 3700 رضيعًا سنويًا في الولايات المتحدة لوحدها.
ولكشف العلاقة بين تدخين الأم والموت المفاجئ للرضع، راقب الفريق حالة الأمهات مع التدخين قبل وأثناء فترة الحمل، بعد أن تعرض أطفالهن لخطر الموت المفاجئ. 
ووجد الباحثون أن أي مقدار من التدخين أثناء الحمل حتى لو كان سيجارة واحدة فقط يوميًا، يضاعف خطر وفاة الرضيع قبل أن يكمل عامه الأول، وكلما زاد عدد السجائر يوميًا، ارتفع معه هذا الخطر. 

مرأة حامل تدخن
النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية

ووجد الباحثون أيضًا أن عدم تدخين الأم قبل وأثناء الحمل، يقلل من احتمال تعرض الرضع لمتلازمة الموت المفاجئ بنسبة 22 بالمئة. 
نقلت الدراسة عن الدكتورة تاتيانا أندرسون، قائدة فريق البحث قولها: "تدفع نتائج هذه الدراسة الأطباء لتقديم المشورة للنساء الحوامل بشكل أفضل، وتحذيرهن بشأن عادات التدخين لديهن". 
وأضافت أن "خطر التدخين لا يقتصر على النساء الحوامل فقط، حيث أظهرت الدراسة أن الأمهات اللواتي كن يدخن قبل 3 أشهر من الحمل، تعرض أطفالهن لخطر متلازمة الموت المفاجئ". 
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن "النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية". 
ومن أبرز تلك الإشكالات؛ انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، بالإضافة للتأثير على كفاءة الرئتين، وهي أسباب رئيسية تزيد معدلات وفيات الرضع. 
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، إن التبغ يقتل نحو 6 ملايين شخص شرق البحر المتوسط سنوياً، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي. 
وأضافت أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.