الجبهة الشعبية تطالب باستقالة الحكومة التونسية

الهمامي يحمل "حكومة الشاهد – النهضة" مسؤولية تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية في البلاد ويطالب باستقالتها لتوفير مناخ انتخابي سليم.

تونس - طالبت "الجبهة الشعبية" في تونس، الاثنين، حكومة بلادها بالاستقالة، محمّلا إياها مسؤولية "تدهور" الأوضاع على جميع المستويات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حمّة الهمامي، المتحدث باسم الجبهة (ائتلاف يساري/ 15 نائبا)، بالعاصمة التونسية.

وقال الهمامي إن "الخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد يتطلب استقالة حكومة الشاهد- النهضة"، معتبرا أن الأخيرة هي "السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية".

واتّهم القيادي في الجبهة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بـ"استغلال إمكانيات وأجهزة الدولة لتأسيس حزب سياسي سينافس به في الاستحقاقات الانتخابية القادمة".

 

الحكومة البديلة يجب أن تلتزم بوقف انتهاك السيادة الوطنية، ومراجعة سياسة التداين والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية غير المتكافئة

وفي 27 يناير/ كانون ثان الماضي، أعلن سياسيون وبرلمانيون تونسيون تأسيس حزب "تحيا تونس" المقرب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وبالمؤتمر نفسه دعا الهمامي "الشعب التونسي والقوى السياسية والمنظمات النقابية والمجتمعية التي لم تشارك في تكوين (تشكيل) الحكومات السابقة، إلى الالتقاء حول خطة دنيا، لفرض الاستقالة على الحكومة، وتغييرها بأخرى تلتزم بوقف حالة الانهيار وتوفير مناخ انتخابي سليم"، على حدّ قوله.

وأوضح أن الآليات والوسائل التي سيتم استعمالها لدفع الحكومة للاستقالة، ستُناقش بين الأطراف التي ستستجيب لهذه الدعوة.

وبالنسبة لـ"الهمامي"، فإن "الحكومة البديلة يجب أن تلتزم بوقف انتهاك السيادة الوطنية، ومراجعة سياسة التداين والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية غير المتكافئة".

الغنوشي
احد اسباب الوهن في تونس

كما أوضح أن "الحكومة البديلة يجب أن تعمل أيضا على إنقاذ الاقتصاد من الانهيار وحماية القطاع العام من التخريب والتفويت، إضافة إلى تحسين الوضع الاجتماعي، ومقاومة الفساد والتهريب والتهرّب الضريبي، ومكافحة الإرهاب وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والأجهزة السريّة الموازية.

ورأى الهمّامي أنّ "توفير مناخ انتخابي سليم تجري فيه الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة يعتبر من أولويات الحكومة البديلة خاصة أن الشاهد أسّس حزبه الجديد، بما يعني أنه أصبح أحد المتنافسين في الساحة السياسية، وأنه يجب ضمان عدم استغلال أجهزة الدولة في الدعاية الحزبية".

ومن المنتظر أن تُجري تونس انتخابات عامة، في الخريف المقبل، لانتخاب نواب البرلمان ورئيس جديد للبلاد، في انتخابات تشريعية تعتبر الثالثة ورئاسية تعد الثانية بعد ثورة 2011.