الجبير أول مبعوث سعودي خاص لشؤون المناخ
الرياض - أعلنت المملكة العربية السعودية الأحد تعيين وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير مبعوثا لشؤون المناخ، فيما تعهد المسؤولون بزيادة إنتاج النفط مع السعي لتحقيق أهداف طموحة لخفض الانبعاثات.
ويأتي تعيين الجبير الذي سبق أن شغل في الماضي منصبي سفير لدى واشنطن ووزيرا للخارجية قبل تعديل حكومي جاء بالأمير فيصل بن فرحان على رأس الدبلوماسية السعودية، في إطار سلسلة من الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ولم يتضمن الإعلان تفاصيل عن مدة ولاية الجبير، لكنه سيواصل مهماته في وزارة الخارجية.
وتستفيد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة الناجم عن غزو موسكو لأوكرانيا.
وأعلنت السعودية مطلع مايو/ايار الماضي، أن النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام ارتفع بنسبة 9.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021 وقالت الهيئة العامة للإحصاء إنه "أعلى معدل نمو خلال السنوات العشر الماضية".
ورفضت المملكة ضغوطا أميركية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار التي ارتفعت في شكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا وبدلا من ذلك، أعلنت التزامها بقرارات تحالف "أوبك بلاس" الذي تقوده إلى جانب روسيا.
وسبق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن أعلنت صراحة أنها لن تخوض حربا ليست حربها، في ردّها على الضغوط الأميركية لزيادة الإنتاج على خلاف صيغة الاتفاق في إطار تحالف 'أوبك بلاس'.
ويقاوم الكارتل النفطي ضغوطا غربية لزيادة الإنتاج، مؤكدا في الوقت ذاته أن ارتفاع الأسعار مرده الاضطرابات الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا وليس شحا في المعروض النفطي في الأسواق.
لكن ثمة مخاوف حاليا من نقص في إمدادات الطاقة للسوق العالمية وهو أمر يغذي المخاوف من ارتفاع قياسي في أسعار النفط وهو ما من شأنه أن يشكل ضغوطا شديدة على الدول الغربية وغيرها من دول العالم.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في وقت سابق من الشهر الجاري إن البلاد تتوقع زيادة طاقتها الإنتاجية اليومية من النفط بأكثر من مليون برميل لتتجاوز 13 مليون برميل بحلول العام 2027.
لكن في العام الماضي، تعهدت السعودية قبل قمة المناخ "كوب 26" بتقليص انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول العام 2060، وهو أمر شككت فيه منظمة 'غرينبيس' البيئية.
ومع الحاجة الملحة إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي، يدعو الخبراء إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري.