الجناح المغربي بأيام الشارقة التراثية يعكس عراقة الحرف التقليدية بالمملكة

التراث الثقافي المغربي المتنوع يلقى إقبالا كبيرا من قبل زوار هذه التظاهرة.

الشارقة - يشارك المغرب في تظاهرة أيام الشارقة التراثية المقامة حاليا في منطقة قلب الشارقة، بجناح متميز يضم 20 عارضا يمثلون العديد من الحرف التقليدية التي تعكس جوانب من التراث العريق للمملكة، فهي جاءت من فاس وإقليم فجيج ومختلف مدن وأقاليم المغرب.

ويبرز الجناح المغربي العديد من الحرف المتوارثة عن الأجداد منها تطريز الثوب التقليدي الأمازيغي الذي يجمع بين أصالة التراث وحداثة التصاميم المعاصرة إلى جانب خياطة وتطريز القفطان المغربي.

ويعرض الجناح المغربي أيضا أنواعا متعددة الأشكال لفن النقش على الجبس والزخارف الهندسية، وتشكيلات من المنتجات الخشبية التي تدخل في تصميم البيوت والأثاث، فضلا عن منتجات من الزليج المغربي التقليدي ضمن أشكال هندسية متناسقة مشكلة لوحات فنية ذات مسحة جمالية فريدة.

ويتميز الجناح المغربي أيضا بعرض مشغولات جلدية تقليدية مصنوعة يدويا، ومنسوجات ضمنها السجاد التقليدي الذي يعكس أصالة التراث المغربي العريق، إضافة إلى فن صناعة الفخار.

ويلقى الجناح المغربي في هذه التظاهرة إقبالا كبيرا من لدن الزوار الذين لم يخفوا إعجابهم بمهارة الحرفي التقليدي، وبعراقة التراث الثقافي المغربي المتنوع.

وتنظم أيام الشارقة التراثية من قبل معهد الشارقة للتراث إلى غاية الثالث والعشرين من فبراير/شباط الجاري تحت شعار "جذور"، وتشمل التظاهرة التي تشارك فيها أكثر من 26 دولة مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية، التي تحتفي بالعادات والتقاليد والموروث الثقافي، وتهدف إلى مد جسور التواصل بين ثقافات العالم المختلفة.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم إن نشر التراث الإماراتي والعناية به أصبح مسؤولية جماعية وأمانة يحملها أهالي الحمرية وإن النجاحات المتحققة في صون التراث ما هي إلا جزء من أداء هذه الأمانة.

وتجسد فعاليات أيام الشارقة التراثية طبيعة البيئة البرية بتفاصيلها المختلفة إلى جانب عرض عدد من بيوت القصب والشعر التي تضم مقتنيات البيت الإماراتي القديم وأثاثه التقليدي، كما استعرضت الفعاليات مجموعة من الهوايات والحرف التقليدية مثل الصقّارة وإطلاع الزوار على تجربة الحديقة المستدامة وتقنيات الزراعة بالأفلاج والتي تعكس ارتباط الزراعة بالإرث التراثي المحلي.

وستمتد فعاليات الأيام هذا العام إلى سبع مدن في إمارة الشارقة حيث بدأت في مدينة الشارقة من 12 إلى 23 فبراير/شباط وتتوزع لاحقًا في مدن خورفكان ومليحة والحمرية والذيد وكلباء ودبا الحصن مما يمنح الزوار فرصة استكشاف جوانب مختلفة من التراث في بيئات متنوعة.