
الحضارة السومرية أم كل الثقافات في العالم
بغداد - قالت عالمة السومريات التركية معزز علمية جيغ البالغة من العمر 108 أعوام في مقابلة مع وكالة اناضول للأنباء إن الثقافة والحضارة الإنسانية انطلقت من سومر (جنوب بلاد الرافدين)، وإن الحضارة السومرية بمثابة "أم" كل الثقافات في العالم.
والحضارة السومرية من الحضارات الثرية والمتنوعة والقديمة المعروفة في جنوب بلاد الرافدين وقد عرف تاريخها من الألواح الطينية المدونة بالخط المسماري.
وظهر اسم سومر في بداية الألفية الثالثة ق.م. في فترة ظهور الحيثيين لكن بداية السومريين كانت في الألفية السادسة ق.م. حيث استقر شعب العبيديين بجنوب العراق وشيدوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجش وكولاب وكيش وإيسن وإريدو واداب.
واختلط العبيديون بأهل الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم وابتكروا بعد ذلك الكتابة على الرقم الطينية وهي مخطوطات ألواح الطين.
وظلت الكتابة السومرية لغة الاتصال بين دول الشرق الأوسط في وقتها.
وقامت عالمة السومريات معزز علمية جيغ رفقة مجموعة من الأكاديميين الاجانب بكتابة باقة من الكتب المهمة التي تبحث في الحضارة السومرية وتغوص في اسرارها.
واعتبرت الباحثة انه لا يوجد اهتمام كافٍ في العالم بعلم السومريات رغم أن الثقافة والحضارة الإنسانية انطلقت من سومر، واستشهدت بذلك على كتاب يحمل عنوان "التاريخ يبدأ في سومر ".

واستطردت: "الغرب لا يجد ضرورة لاهتمام بالحضارة السومرية لأنه يعتبر أن كل جميع الثقافات والحضارات انبثقت من رحم الحضارة الإغريقية.
واستدركت "لكن الأوساط الأكاديمية اليوم باتت تدرك حقيقة أن الحضارة السومرية هي أم كل الثقافات".
وعالمة الاثار المتخرجة من كلية اللغة والتاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة تمكنت من اجراء دراسات مهمة في مجال علم السومريات طوال تاريخ حياتها الممتد لأكثر من قرن.

وذكرت جيج أنها تمكنت من خلال الدراسات التي أجرتها حول الحضارة السومرية (4500-1900 ق.م) من الوصول إلى معلومات قيمة في هذا المجال.
والتحقت جيغ في فترة شبابها بكلية اللغة والتاريخ والجغرافيا بجامعة أنقرة، وكانت ضمن الدفعة الأولى من الطلاب الذين درسوا فيها رغم تواضع امكانيات عائلتها المادية.