الحوثيون يتكبدون خسائر فادحة في معارك بالحديدة

مقتل وجرح العشرات من المتمردين عند محاولة المليشيات التسلل والهجوم على مواقع القوات اليمنية شرقي مدينة الدريهمي جنوبي المحافظة فيما يؤكد الحوثيون مقتل قيادات بارزة في معارك بعدد من الجبهات.

صنعاء - تكبد المتمردون في اليمن وبالتحديد في محور الحديدة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح رغم الدعم الذي تلقوه مؤخرا وبشكل مكثف من قبل ايران.
وفي هذا الاطار سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي، الخميس، في مواجهات اندلعت مع قوات حكومية بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وقالت ألوية العمالقة التابعة للقوات الحكومية في بيان، إن "القوات المشتركة (ألوية العمالقة، والمقاومة الوطنية، والتهامية) كبدت مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح إثر اشتباكات عنيفة اندلعت عند محاولة المليشيات التسلل والهجوم على مواقع القوات شرقي مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة".
ونقل البيان عن مصادر عسكرية لم يسمها قولها إن "القوات المشتركة تصدت للهجوم الحوثي بصلابة وكبدت المليشيات عشرات القتلى والجرحى، وأجبرتها على التراجع".
ولفت أن "القوات المشتركة استطاعت تدمير أسلحة من عتاد المليشيات الحوثية بينها مدفع 23 حاولت به مهاجمة مواقع القوات الحكومية".

القوات المشتركة استطاعت تدمير أسلحة من عتاد المليشيات الحوثية بينها مدفع 23 حاولت به مهاجمة مواقع القوات الحكومية

بدورها أقرت جماعة الحوثي في اليمن، بمقتل 6 من قياداتها الميدانية، في معارك مع قوات حكومية بعدد من جبهات البلاد.
جاء ذلك وفق أخبار نشرتها وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة خلال اليومين الماضيين، تضمنت تشييع قيادات حوثية.
وقالت الوكالة إنه تم في صنعاء، الأربعاء، تشييع كلا من جثامين "العقيد عبداللطيف صالح الغفري، والعقيد معين عبدالله مرعي، والعقيد عبد البديع عبدالرب الحوثي، والعقيد علي يحيى الوجيه" مضيفة أن "هؤلاء قتلوا وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن الوطن في مختلف الجبهات".
وذكرت الوكالة، أنه تم في العاصمة صنعاء، الثلاثاء، تشييع كلا من "العميد يحيى عبدالجبار حسن جحدان والعميد عبدالله محمد حنش".
وتشير هذه المعطيات الى ان المتمردين يواصلون تعنتهم في عدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية حيث يواصلون شن هجمات ضد القوات الحكومية تنتهي في اغلبها بتكبدهم خسائر فادحة.

وتحدثت مصادر حكومية يمنية ان الحوثيين تلقوا مؤخرا اسلحة وذخيرة نقلت لهم عبر سفن الى ميناء الحديدة في وقت نددت فيه الامم المتحدة بخرق وقف اطلاق النار في الحديدة ومناطق اخرى في اليمن.
كما كشف وزير الاعلام اليمني معمر الارياني الاسبوع الماضي إن قيادات عسكرية وخبراء من "حزب الله" اللبناني وإيران سقطوا في معارك مع قوات الجيش أثناء إسنادهم لجماعة "الحوثي".

الحوثيون
الحوثيون تلقوا دعما عسكريا كبيرا من ايران

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اختتمت الأمم المتحدة نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين في الحديدة، ضمن المساعي الرامية إلى حل الوضع في المحافظة بشكل سلمي بناء على اتفاق ستوكهولم.
وتتبادل الحكومة و"الحوثيون" اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية، يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.