الحوثيون يزايدون بالملف الفلسطيني لابتزاز السعودية

صنعاء - وصفت الحكومة اليمنية، السبت، مبادرة جماعة الحوثي، تبادل أسرى سعوديين بسجناء من حركة "حماس" لدى المملكة، بـ"المتاجرة والمزايدة الرخيصة".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، السبت، عبر حسابه على تويتر.
وقال الإرياني إن "إعلان زعيم الحوثيين عن صفقة لتبادل الأسرى متاجرة ومزايدة رخيصة".
وأضاف أن "ترحيب حركة حماس بالمبادرة، استفزاز لمشاعر اليمنيين، وتأكيد على انخراطها في العمل كأداة للمشروع الإيراني".
ووصف الوزير اليمني، المشروع الإيراني بأنه "يستخدم القضية الفلسطينية كشعار لتمرير مخططاته التوسعية في المنطقة".
وتابع: "عرض الحوثي متاجرة تدحضها ممارسات مليشياته الإرهابية على الأرض، من قتل لآلاف اليمنيين، واختطاف وتعذيب لعشرات الآلاف، وتدمير للمنازل والمساجد، وإغلاق جمعية الأقصى (يمنية معنية بدعم القضية الفلسطينية)".

ويستمر المتمردون في اليمن على غرار الجماعات الموالية لطهران في العراق ولبنان وسوريا في استغلال القضية الفلسطينية لتمرير اجندات ايران التوسعية وفي محاولة مفضوحة لاحراج المملكة.
لكن مثل هذه الممارسات اصبحت غير مقبولة من قبل الفلسطينيين أنفسهم الذين يسعون بدعم عربي بقيادة الدول الخليجية وعلى راسها المملكة العربية السعودية الى مواجهة صفقة القرن الأميركية لانها تخالف مقتضيات السلام ولا ترتقي الى تطلعات الشعب الفلسطيني.
وعوض ان يعمل المتمردون على تطبيق الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة اليمنية عوض التنصل منها يستمر الحوثيون في نفس سياسة لي الاذرع في وقت يعاني فيه اليمنيون من ويلات وتداعيات الحرب.
والخميس، أبدت جماعة "الحوثي"، استعدادها للإفراج عن 5 جنود سعوديين بينهم طيار، مقابل الإفراج عن أعضاء في حركة "حماس" موقوفين لدى المملكة في وقت تستمر فيه انتهاكات المتمردين وتراجعهم عن وعودهم للامم المتحدة بالتوقف عن الاعمال العسكرية والعمل على مواجهة فيروس كورونا.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه "الحوثي"، وبثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، في الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن.
وكانت السلطات السعودية قد القت القبض على عدد من عناصر حماس من بينهم ممثلها في المملكة محمد صالح الخضري بعد تورطهم في اعمال غير قانونية حيث وجهت لهم المملكة تهمة دعم كيانات إرهابية.