'الحيرة من الشارقة' تتناول القصيدة النبطية
صدر في الإمارات العربية المتحدة العدد الجديد الذي حمل رقم 62 لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024 من مجلة الحيرة من الشارقة، والتي تصدر عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزينت صفحات العدد بقصائد لـ37 شاعرا وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
ونشرت المجلة في صدر العدد تحقيقا موسعا كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير، وحمل عنوان "القصيدة النبطية والشعبية.. آفاق الجمال ورسالة الشعر"، وتضمن التحقيق استطلاع آراء نخبة من الشعراء الذين أكدوا على أهمية العلاقة بين الشكل والمضمون في القصيدة النبطية، وكيف يعكس هذا الشعر هموم المجتمع وتطلعاته، مؤكدين على أن الشعر النبطي ليس مجرد شكل فني بل هو مرآة تعكس هوية المجتمع وتراثه.
واحتوى العدد على موضوعات عديدة جالت بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي، وتنوعت ما بين الشعر والدراسات التحليلة والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى، والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء الشباب.
وفي موضوعات العدد: نقرأ في باب "من زهاب السنين" بعضا من الأشكال الشعرية النبطية من شعر النساء في الخليج ومنطقة شبه الجزيرة العربية"، وفي باب "شبابيك الذات" نكون في جولة مع الشاعر الكويتي بدر المحيني وقصائده في عقارب الوقت ومطاردة السراب، أما في باب "كنوز مضيئة" فتقدم المجلة قراءة في عدد من قصائد الشاعرة السعودية هيا الروقية وقصائدها الإبداعية في حب الوطن والاعتزاز بالقيم الأصيلة، وفي باب "عتبات الجمال" نقرأ موضوع الشجر في عيون الشعراء بين الحوار والحنين والذكريات.
ونتعرف في باب "ضفاف نبطية" على قصائد الشاعر ماجد الجابري وأسلوبه الأدبي ومواضيعه الشعرية، وفي باب "مداد الرواد" تتناول المجلة تجربة وإبداعات الشاعر الإماراتي الراحل محمد بن ثاني بن قطامي وقصائده العذبة في الشكوى والهجر وتباريح الذات، وأما في باب "إصدارات وإضاءات" فنتعرف على ديوان "هديل الراعبي" للشاعرة نائلة الأحبابي وأسلوبها الأدبي، ونقرأ في باب "مدارات" موضوعا حول "الشعر الحساني" في موريتانيا، وأهمية هذا اللون من الشعر وأصالته كذاكرة وتراث عريق.
وأخيرا نتعرف في باب "فضاءات" على معنى "البيت.. المنزل.. الدار.. الوطن" في الشعر النبطي من خلال قصائد احترمت هذا المكان كمصدر للدفء والإحساس بالأمان.
وفي البابين الثابتين من المجلة "أنهار الدهشة" و"بستان الحيرة" نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: عبدالله بن يعروف، شيخة المقبالي، علي بن الشايب القحطاني، ناصر حمد الخالدي، انكسارات النخيل، عبير البريكي، فارس الثابتي، طلال الشامسي، مطلق بن شوية، فيّ الشرقاوي، صيّاد الاحبابى، جوى، سيف المذروب الريسي، سعيد بن مانع، ماجدة الجراح، ميثاء الكعبي، عتيج القبيسي، اسعد الروابة، عبدالله لهمود البدري، فاطمة ناصر، عبدالمجيد الرشيدي، عبدالله علي الشامسي، صالح مصاح الحربي، عبدالهادي العثامنة، أحمد الشكري،علي مطر المزروعي، أحمد المقبالي، عامر العايذي، مساعد السوارج، محمد البندر، سعد الحريص، شوقي العامري، محمد المضحي، مهد الجابري، فارس الجويعد، ريم الشامري، نورة العلي.
يذكر أن مجلة "الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.