الخارجية الأميركية تطالب تركيا بقبول نتائج الانتخابات
واشنطن - طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو تركيا بالقبول بنتائج الانتخابات المحلية.
ونقلت وكالة بلومبرج عن بالادينو القول أمس الثلاثاء "الانتخابات الحرة والنزيهة أساسية لأي ديمقراطية، وهذا يعني القبول بنتائج الانتخابات الشرعية، ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا، التي لديها تقليد في هذ المجال منذ فترة طويلة وتفخر به".
وأضاف بالادينو أن حصول تركيا على منظومة الصواريخ "اس 400- الروسية" سوف يعرض مشاركة تركيا في برنامج الحصول على معدات طائرات "إف35-" للخطر".
وطعن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان على نتائج الانتخابات في جميع الدوائر الانتخابية بإسطنبول، العاصمة التجارية للبلاد، وجميع دوائر العاصمة أنقرة حيث أظهرت النتائج الأولية أن الحزب في طريقه إلى فقدان السيطرة على المدينتين.
وقد تؤدي الانتكاسة الانتخابية إلى تعقيد جهود أردوغان لمكافحة انزلاق الاقتصاد إلى الركود.
وفي رد على المسؤول الأميركي، قال فخر الدين ألتون رئيس مكتب الاتصالات بمكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة مساء الثلاثاء "نطالب جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومات الأجنبية، باحترام العملية القانونية والنأي عن اتخاذ أي خطوات ربما تفسر بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لتركيا".
في المقابل استجابت اللجنة العليا للانتخابات في البلاد اليوم الأربعاء إلى الطلب وقررت إعادة إحصاء الأصوات في ثماني دوائر من أصل 39 دائرة في إسطنبول بعدما أظهرت نتائج أولية فوز مرشح حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضئيل في الانتخابات البلدية بالمدينة.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات اليوم الأربعاء إن اللجنة قررت إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر بإسطنبول، ومن بينها بعض معاقل حزب العدالة والتنمية.
أكرم إمام أوغلو يدعو إلى منحه التفويض كرئيس بلدية منتخب في إسطنبول
وفي إسطنبول، قال كل من أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس البلدية ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية يوم الاثنين، إن إمام أوغلو متقدم بحوالي 25 ألف صوت. ويبلغ تعداد سكان إسطنبول 15 مليون نسمة.
ودعا إمام أوغلو إلى منحه التفويض كرئيس بلدية منتخب. وقال إنه قد تكون هناك أخطاء طفيفة في إحصاء الأصوات لكنها لن تغير النتيجة.
وقال إمام أوغلو الثلاثاء إنه حزن لعدم تهنئة حزب العدالة والتنمية له بعد أن أظهر الفرز تقدمه.
وأضاف في مطار أتاتورك في إسطنبول قبل سفره لأنقرة "أتابع السيد بن علي يلدريم بأسف. لقد كنتَ وزيرا في هذه الدولة، ورئيسا للبرلمان ورئيسا للوزراء... ماذا يمكن أن يكون أنبل من التهنئة؟".
وتابع "العالم يراقبنا بخزي الآن. نحن مستعدون لإدارة مدينة إسطنبول الكبيرة... هنئنا بشرف كي نقوم بعملنا".
وقام إمام أوغلو في وقت لاحق بوضع إكليل من الزهور عند ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، في أنقرة.
وقبل الانتخابات، شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفا انتخابيا مع الحزب الصالح لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشريكه حزب الحركة القومية اليميني. وقدم التحالفان مرشحين مشتركين في بعض المدن من بينها أنقرة وإسطنبول.
وفي أنقرة، حصل منصور يافاش مرشح حزب الشعب الجمهوري على 50.9 بالمئة من الأصوات متغلبا على منافسه من حزب العدالة والتنمية الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق أربع نقاط مئوية.
وقالت جنان كفتانجي أوغلو رئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول إن الحزب قدم طعونا في 22 منطقة، وأضافت أنهم يتوقعون الحصول على 4960 صوتا إضافيا بعد الانتهاء من الطعون.
وقالت للصحفيين في إسطنبول "يحاولون سرقة إرادة الشعب التي انعكست على بطاقات الاقتراع".
وتمثل الهزيمة في إسطنبول وأنقرة انتكاسة كبيرة لأردوغان الذي يهيمن على السياسة التركية منذ أكثر من 16 عاما. وكان قد شن حملة نشطة وصف فيها الانتخابات بأنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلاد.