الخزعلي يستخدم حماية العلويين ذريعة للتدخل في سوريا

مخاوف من مشاركة الميليشيات العراقية بما فيها ميليشيا عصائب أهل الحق في التحريض الطائفي في سوريا بدعم من المخابرات الإيرانية.
الخزعلي يدعو ضمنيا دولا دعمت الأسد لحماية الاقلية العلوبة
تصريحات الخزعلي تكشف مدى سلطة وسطوة الميليشيات الايرانية في العراق

بغداد/دمشق - دعت ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية للتدخل في سوريا على خلفية اندلاع القتال في منطقة الساحل ذات الغالبية العلوية بين قوات الأمن العام وميليشيا تطلق على نفسها لواء درع الساحل الموالية للنظام السابق وسط مخاوف من إمكانية مشاركة مجموعات مسلحة عراقية في القتال الى جانب المسلحين العلويين.
ووصف زعيم الميليشيا قيس الخزعلي القوات الأمنية في سوريا بأنها قوات ذات "تاريخ إرهابي" مطالبا بوقف أعمال العنف بذريعة تعرض الأقلية العلوية لأعمال انتقامية.
وفي بيان نشره السبت قال الخزعلي "إن تلك الجماعات تتنكر حالياً تحت ستار القوات الأمنية" وأن "الإعدامات التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية تُثير فزعاً عميقاً وتستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لحمايتهم".
ورغم ان زعيم الميليشيا لم يعلن صراحة إمكانية تدخل المجموعات المسلحة العراقية في القتال الى جانب المسلحين العلويين لكن ذلك لا يستبعد في ظل الحصار المطبق على المجموعات المتمردة في منطقة الساحل وتمكن القوات السورية من صد الهجمات رغم الخسائر الكبيرة في صفوفها.
وقال ان صمت المجتمع الدولي إزاء هذه المجازر غير مقبول" مطالبا "الدول الفاعلة في الساحة السورية، وغير الفاعلة على حد سواء إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين العلويين".
ويفهم من هذه التصريحات دعوة الخزعلي لعدد من الدول مثل إيران والعراق بالتدخل العسكري في الساحة السورية تحت ذريعة حماية الأقلية العلوية وهو ما يعتبر محاولة لاستعادة النفوذ بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطالب الخزعلي بوقف العنف والعمل على حل سياسي شامل يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز في محاولة لتبرير دعوته للتدخل الخارجي في الساحة السورية.
وتورطت المجموعات المسلحة العراقية في تأجيج النزاع في سوريا خلال العقد الماضي من خلال دعم النظام السوري السابق وذلك خدمة للمصالح الإيرانية. وشاركت الميليشيات العراقية في العمليات العسكرية التي طالت المعارضة المسلحة حينها.
وتفاجأت تلك المجموعات من السقوط السريع للنظام السوري وفرار رئيسه بشار الاسد وخيرت الانسحاب بينما اختار شقيق الرئيس السابق ماهر الأسد اللجوء الى العراق وفق تقارير مختلفة حيث تتهمه العديد من الأطراف بالمشاركة في التصعيد في الساحل من خلال التنسيق مع قيادة المجموعات العلوية.
ورغم أن الحكومة العراقية تنظر بكثير من القلق والتوجس تجاه السلطات السورية الجديدة لكنها رفضت في المقابل التدخل في الشأن الداخلي السوري ومن المستبعد ان تقدم على خطوة مماثلة في ظل الظروف الحالية ومع حصول الشرع على اعتراف من قبل قوى إقليمية ودولية.
في المقابل من الممكن أن تلعب الميليشيات العراقية غير المنضبطة والمدعومة من طهران دورا في اثارة النعرات الطائفية داخل سوريا لتبرير تدخلها العسكري.
ووقفت تلك المجموعات في مواجهة أية محاولات لربط علاقات بين السلطات العراقية والسلطات الجديدة في دمشق بل وسعت لمنع تقديم دعوة للرئيس الشرع للمشاركة في القمة العربية المقررة في بغداد شهر مايو/أيار المقبل.