الديمقراطيون يسيطرون على الكونغرس وينافسون في مجلس الشيوخ

الديمقراطيون يتمكنون من نزع بعض المقاعد المهمة في مجلس الشيوخ بعد تعزيز تواجدهم في مجلس النواب.
الطبيب الخاص السابق للبيت الأبيض روني جاكسون يفوز بمقعد في الكونغرس عن الجمهوريين

واشنطن - احتفظ الديموقراطيّون بسيطرتهم على مجلس النوّاب الأميركي لا بل إنّهم عزّزوا هذه الأغلبية في الانتخابات النصفية التي جرت الثلاثاء بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، بحسب تقديرات أوردتها شبكتا "فوكس نيوز" و"إيه بي سي".
ووفقاً لهذه التقديرات فإنّ الديموقراطيين سيفوزون بما بين أربعة وخمسة مقاعد إضافية في المجلس المكّون من 435 مقعداً، علماً بأنّهم يشغلون حالياً 232 من مقاعده.
كما انتخب الطبيب الخاص السابق للبيت الأبيض روني جاكسون الذي عرف بعد إشادته بالوضع الصحي "الممتاز" لدونالد ترامب، وأصبح من أشد المؤيدين له، عضوا في مجلس النواب الثلاثاء، حسب تقديرات شبكتي "سي ان ان" و"ام اس ان بي سي".
وترشح هذا الطبيب العسكري برتبة أدميرال عن ولاية تكساس لشغل مقعد شاغر كان يشغله جمهوري تقاعد. وقد فاز على المرشح الديموقراطي غوس تروخيو.
وكتب جاكسون في تغريدة أن انتخابه "شرف له". وقال"لن أنحني أبدا العصابات التقدمية وسأكون المسؤول قائد المحافظ الذي تستحقه".
وكان الأدميرال روني جاكسون طبيب البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقد عرف بمشاكل مرتبطة بالكحول والإفراط في وصف أدوية للجيش وكذلك في البيت الأبيض. كما اتهم بسلوك سيء في العمل.
كما عرف بالمؤتمرات الصحافية التي تحدث فيها بالتفصيل خلافا لما درجت عليه الأمور، دونالد ترامب. وقد تجاوز فيها الإطار الطبي الحصري لمهمته.
فقد أشاد خصوصا بـ"الجينات المذهلة" لقطب العقارات ورأى أنه سيبقى لائقا لأداء واجباته "حتى نهاية فترة ولايته وحتى نهاية فترة ولاية أخرى إذا أعيد انتخابه".
ورغب ترامب في تعيينه رئيس قسم شؤون المحاربين القدامى، لكنه رفض في مواجهة الجدل الذي أثاره ملفه الشخصي.
ومؤخرا اعترض على اقتراحات مسؤولي الصحة العامة بشأن فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن وضع الكمامة يجب أن يكون "خيارا شخصيا"، وتساءل عن قدرة جو بايدن المعرفية للترشح للرئاسة.
وانتزع الديموقراطيون أول مقعد لهم في مجلس الشيوخ في كولورادو الثلاثاء من الجمهوريين الذين استعادوا بعيد ذلك مقعدا آخر في ولاية ألاباما، وهو أمر مهم في معركتهم للاحتفاظ بالأغلبية المحافظة في مجلس الشيوخ.
وحاليا يسيطر الجمهوريون على 53 من مقاعد مجلس الشيوخ المئة. وجرى التنافس على 35 مقعدا الثلاثاء حيث ان السيطرة على مجلس الشيوخ في الكونغرس من أهم الرهانات في الانتخابات الأميركية.
ويفترض أن ينتزع الديموقراطيون أربعة مقاعد لاستعادة أغلبية مجلس الشيوخ، أو ثلاثة إذا فاز الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لأن نائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس يمكنها في هذه الحالة، وفق الدستور، التصويت لحسم الاقتراع على أي قضية ينتهي بالتساوي.
وهزم حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر السناتور الجمهوري الحالي كوري غاردنر في ولايته لكن في ولاية ألاباما المحافظة، فاز تومي تابرفيل مدرب كرة القدم السابق ، على السناتور الديموقراطي دوج جونز.
وفي كارولاينا الجنوبية أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترامب.
وتمكّن السناتور النافذ البالغ من العمر 65 عاماً من أن يهزم المرشّح الديموقراطي خايمي هاريسون الذي أظهرت استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الأخيرة أنّ الفارق بينه وبين غراهام في نوايا التصويت ضئيل للغاية.
وأعيد انتخاب حليف آخر لدونالد ترامب هو زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بفارق مريح في ولاية كنتاكي.
وتمكن ميتش ماكونيل الاستراتيجي البارع في عهد ترامب، من تأمين موافقة مجلس الشيوخ على تعيين أكثر من مئتي قاضٍ محافظ، بما في ذلك ثلاثة من قضاة المحكمة العليا. ويملك مجلس الشيوخ صلاحية تأكيد تعيين القضاة الذين يختارهم الرئيس الأميركي.
وأشادت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي "بالنصر" الثلاثاء. وقالت في مؤتمر صحافي "أنا فخورة جدا بتمكننا هذا المساء وفي وقت مبكر نسبيا، من إعلان أننا احتفظنا بالمجلس".