الرضاعة الطبيعية تحصن حياة الأطفال الخدج من الخطر

حليب الأم يحتوي على مضادات حيوية ويحمي المواليد بشكل عام والأطفال الخدج بصفة خاصة من العديد من الأمراض والالتهابات.
جمعية في الشارقة تحتفي باليوم العالمي للأطفال الخدج
الولادة المبكرة ترتبط بتعثر مهارات التعلم والتفكير

أبوظبي - يحتفل العالم سنويا وبالتحديد يوم 17 نوفمبر/تشرين الأول باليوم العالمي للأطفال الخدج.
والأطفال الخدج، مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، ويعاني من مشاكل صحية بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائه، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة حتى تتمكن مكونات جسده من العمل دون مساعدة خارجية.
واحتفت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة باليوم العالمي للطفل الخديج وذلك بالتعاون مع مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال من خلال تكريم 20 أم طفل خديج في المستشفى 
واقامت الجمعية العديد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية بهدف رفع مستوى الوعي بالولادة المبكرة والأسباب التي تؤدي لولادة الأطفال الخدج ودور الأسرة في الحد من المضاعفات المصاحبة لولادة الطفل في فترة مبكرة.
وترتبط الولادة المبكرة عادة بزيادة احتمال حدوث مشكلات في مهارات التعلم والتفكير في وقت لاحق من حياة المولود.
وأظهرت دراسات أن الولادة المبكرة ترتبط بحدوث تغيرات في جزء بنية الدماغ، التي تساعد خلاياه على التواصل مع بعضها البعض، والمعروفة باسم المادة البيضاء.

رضاعة
تساعد على اكتمال نمو قلوبهم وأدمغتهم

وتضمنت فعاليات جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية إقامة ورشة توعوية حول طرق العناية بالأطفال الخدج بالإضافة إلى تنظيم محاضرة تثقيفية حول أهمية الرضاعة الطبيعية كما احتفت بشخصية الجمعية "ماما نورة" التي قامت بالترحيب بالأمهات وتوزيع الهدايا عليهن.
واعتبرت خولة النومان رئيسة الجمعية أن الرضاعة الطبيعية تساهم في إنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة وتضمن تمتعهم بصحة جيدة.
وأكدت خولة النومان على ضرورة تشجيع وتوعية الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية وزيادة معدلاتها للحفاظ على صحة الأم والطفل والوصول إلى مجتمعات صحية.
واعتبرت الدكتورة صفية الخاجة المدير العام لمستشفى القاسمي للنساء والولادة أن الرضاعة الطبيعية للأطفال بشكل عام وللخدج بشكل خاص تحتوي على مضادات حيوية تحميهم من العديد من الأمراض والالتهابات.
واعتبرت نسرين نمر أخصائية الرضاعة الطبيعية في الجمعية أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال الخدج على اكتمال نمو قلوبهم وأدمغتهم بشكل طبيعي.
واشارت نسرين نمر إلى أن دراسات دولية كشفت أن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ حياة حوالي 820 ألف طفل سنويا حول العالم.
وتنصح منظمة الصحة العالمية، بأن يظل حليب الأم مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن 6 أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا بالرضاعة الطبيعية (مع الغذاء الصلب)، حتى وصول عمر الطفل إلى سن سنة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بـ15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.