الروبوتات البشرية توقّع أول عقد عمل في ثورة تهدد ملايين الوظائف

أكبر مزود للخدمات اللوجستية التعاقدية في العالم يتعاقد مع رجال آليين بهدف نقل الأكياس البلاستيكية حول مصنع في جورجيا.

واشنطن – لا بد انك تسمع كثيرا في الآونة الأخيرة عن تهديدات الذكاء الاصطناعي للوظائف التي تعتمد على المجهود الفكري، لكنك غالبا تعتقد ان تهديد الروبوتات البشرية للوظائف الجسدية مزال خطرا بعيدا، وهي فكرة "دجيت"، اول سلسلة روبوتا بشرية توقع عقد عمل رسمي.

وهناك بالفعل ملايين الروبوتات الصناعية التي تعمل في المصانع في مختلف أنحاء العالم، بحسب البيانات المستمدة من الاتحاد الدولي للروبوتات.

وتؤدي معظم الروبوتات، حاليا، عملا متكررا في المصانع الكبرى؛ إذ تنتج السيارات، والإلكترونيات والمعادن.

وطالما كانت هذه الأذرع الصناعية العملاقة قوية ودقيقة، لكن تنقصها القدرة على التكيف.

بيد أن التطورات التي يشهدها الذكاء الاصطناعي، إلى جانب التحسينات التي أُدخِلت على تكنولوجيا النظر وتوفر أجهزة أفضل للإمساك، تفتح أسواقا جديدة.

ووقعت "اجيليتي روبوتيك" صفقة متعددة السنوات مع GXO، ، لنشر الروبوتات البشرية في مختلف العمليات اللوجستية.

وأعلنت "اجيليتي روبوتيك"  أنها أبرمت صفقة رسمية بعد تجربة ناجحة مع شركة الخدمات اللوجستية العملاقة GXO.

وتعد المهمة الأولى للروبوت البشري"دجيت" هي نقل الأكياس البلاستيكية حول مصنع جورجيا سبانكس.

ولم يكشف أي من الطرفين على وجه التحديد عن عدد الروبوتات البشرية التي تنقل الأكياس البلاستيكية وتضعها على أحزمة النقل، وهو ما يعني على الأرجح أن الرقم لا يزال صغيرًا.

وعند الحديث عن عشرات أو مئات الآلاف، فإن الأطراف المعنية عادة ما تكون حريصة على نشر تلك المعلومات.

وتؤجر "اجيليتي روبوتيك"  الأنظمة بصفتها جزءًا من نموذج RaaS، أي الروبوتات بصفتها خدمة، بدلًا من شراؤها مباشرةً.

ويسمح هذا النموذج للعميل بتأجيل التكاليف الأولية الكبيرة لمثل هذا النظام المعقد، مع الاستمرار بالوصول إلى الدعم وتحديثات البرامج.

وبدأت GXO بتجربة الروبوت البشري "دجيت"في العام الماضي. وأعلنت شركة الخدمات اللوجستية سابقًا صفقة تجريبية مع Apptronik، وهي شركة منافسة لشركة "اجيليتي روبوتيك".

و"دجيت" يشبه في الحجم والشكل الإنسان ويمكنه الوقوف بشكل مستقل، وثني مفاصل ركبته للخلف، وتحسين ثباته، والحفاظ على توازنه، والمشي بمرونة بين ممرات المستودعات والأرفف.

 وله أقدام وأذرع، مصممة على شكل كف يد تشبه المشبك وهي أكثر ملاءمة للإمساك بجميع أنواع العناصر، ويمكنه تسلق السلالم مثل الشخص، والانحناء، وتنفيذ جميع أنواع عمليات التعامل مع العناصر، وعمليات التحميل والتفريغ، كما يمكنه التكيف مع البيئة المعقدة والمتغيرة، في المساحات الصغيرة أو التضاريس غير المستوية والمشاهد الأخرى يمكن أيضًا تشغيلها بحرية.

مع الأخذ في الاعتبار سعر الروبوت وفترة استمرار تشغيله الافتراضية البالغة حوالي 20 ألف ساعة، يتراوح سعر تشغيله بين 10 دولارات و12 دولاراً في الساعة. ومع زيادة الإنتاج، يُتوقع أن تنخفض هذه التكلفة إلى 2 أو 3 دولارات في الساعة بالإضافة إلى التكاليف العامة المخصصة للبرمجيات.

يسمح الشكل البشري للروبوت بالعمل في المساحات المصممة للعمال وبإمكان الروبوت الذي يملك قدمين أن يخطو فوق البضائع، كما تسمح ذراعاه بالوصول إليها ونقلها.

لدى الروبوت بعض القيود. يقف "ديجيت" على ارتفاع 5 أقدام و9 بوصات ويزن 140 رطلاً (64 كيلوغراماً)، ويمكن أن يحمل 35 رطلاً فقط. أشار "شيلتون" إلى أن حزمة البطارية الخاصة به تدوم الآن حوالي ساعتين، ولكن يُتوقع أن تتضاعف مدة تشغيله مع نموذج الإنتاج الجديد.

وشددت "اجيليتي روبوتيك"  على تركيزها على عائد الاستثمار، وقالت: "فخورون بحقيقة أننا الشركة الأولى التي تنشر روبوتات بشرية في موقع العميل، مما يؤدي إلى تحقيق إيرادات وحل مشكلات الأعمال في العالم الحقيقي".

وأضافت: "ركزنا دائمًا على المقياس الوحيد الذي يهم، وهو تقديم القيمة للعملاء من خلال تشغيل Digit، وهذا النشر المهم يرفع مستوى الصناعة بأكملها".