السجائر الإلكترونية تنذر بالإصابة بسرطان الفم

السجائر الالكترونية تتسبب في تطور بكتيريا خطيرة في الفم ويمكن ان تؤدي الى فقدان الأسنان والإصابة بأمراض القلب والرئة.

واشنطن - شدد باحثون أميركيون على أن السجائر الالكترونية تؤدي إلى تطور بكتيريا خطيرة في الفم تتسبب في الإصابة بأمراض اللثة وسرطان الفم.
ونبّه الباحثون إلى أن البكتيريا تنمو في أفواه الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، وأنها تتضمن ميكروبات مختلفة مسببة للعدوى تشبه تلك الموجودة في أفواه المصابين بالتهاب اللثة.
ووجد الباحثون في دراسة أميركية أجروها في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة أن تدخين السجائر الإلكترونية ولو لفترة قصيرة يجعل افواه المدخنين بؤرة للكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بفقدان الأسنان، وبأمراض القلب والرئة.
وتؤدي السوائل الساخنة والمضغوطة الموجودة في السجائر الإلكترونية الى التهاب الفم.
كما تتسلل البكتيريا وتتراكم داخل الفم عند تدخين السجائر الالكترونية مما يجعل الدراسات التي تبشر بفوائدها مشكوك في صحتها ومصداقيتها وتتطلب مراجعة دقيقة وشاملة.
وروّج لهذه المنتجات من المورّدين وبعض الحكومات على أنها بديل صحي للتدخين التقليدي وكوسيلة للاقلاع عن هذه العادة.
واعتبر البروفيسور بورنيما كومار، الباحث الرئيسي بالدراسة من جامعة ولاية أوهايو ان التدخين الإلكتروني يعتدي على صحة الفم وسلامته.
ووسط تزايد المخاوف من العواقب الصحية الخطيرة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استخدامها يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية ورئوية.
وقالت منظمة الصحة في تقرير حديث إن السجائر الإلكترونية مضرة بالمستخدمين والمعرضين لأبخرتها على حد سواء، محذّرة من أنها يمكن أن تلحق أضرارا بالأجنة وتؤثر على أدمغة المراهقين.
وأوضحت المنظمة "ليس هناك أي شك في أنها مضرة بالصحة وليست آمنة"، مشددة على أنه "من السابق لأوانه تقديم إجابة واضحة حول تأثير استخدامها أو التعرض لها على المدى الطويل".
وأضافت أن الأجهزة التي تعمل بالبطاريات والتي تمكّن المستخدمين من استنشاق سوائل النيكوتين وإطلاق الأبخرة التي تسبب الإدمان "تشكل خطرا خصوصا عند استخدامها من قبل المراهقين".
وتابعت في تقريرها "النيكوتين مادة تسبب الإدمان" مشددة على أن "التعرض للنيكوتين قد تكون له آثار مدمرة".
وقد شهدت الولايات المتحدة خصوصا أزمة صحية كبيرة مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية وهو مرض رئوي حاد أودى بحياة أكثر من 50 شخصا ومرض أكثر من 2500 شخص في البلاد.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن خمس دول أخرى على الأقل تحقق في إصابات رئوية متعلقة باستخدام السجائر الإلكترونية.