السعودية تستعد لإطلاق المرحلة الثانية من أداء العمرة

الرياض – تنطلق في السعودية بداية من يوم الأحد المرحلة الثانية من العودة التدريجية لأداء العمرة، وتراهن المملكة على الالتزام بالتدابير الوقائية للحفاظ على صحة المعتمرين.
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية السبت استقبال 220 ألف معتمر و560 ألف مصلٍ بداية من الأحد طوال المرحلة الثانية التي تستمر على مدار 14 يوماً.
وقالت الرئاسة في بيان صحفي إنه سيتمكن من أداء الصلاة في الحرم المكي وفق المرحلة الثانية 40 ألف مصلٍ و 15 ألف معتمر يوميا، بما يمثل 75 بالمئة من إجمالي الطاقة الاستيعابية، كما سيتم السماح بزيارة الروضة الشريفة بالمسجد النبوي.
ودعت جميع المصلين والمعتمرين إلى "ضرورة التقيد والالتزام بالأوقات المحددة وفق التصاريح المصدرة، والتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية،
وأعلنت وزارة الحج والعمرة عن أربع مراحل للعمرة وذلك في اطار التوقي من انتشار فيروس كورونا.
وكانت المرحلة الأولى قد بدأت في 4 تشرين أول/أكتوبر بنسبة 30% (6 الف معتمر في اليوم)، وذلك بعد صدور الموافقة على السماح بأداء العمرة والزيارة تدريجيا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.
بدأت الحركة تدب في مكة من جديد بعد ركود استمر أشهر مع عودة المعتمرين إليها وذلك بعد أن قررت السلطات السعودية رفع الحظر الذي فرضته على أداء العمرة جزئيا.
وتنطلق المرحلة الثالثة بالسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها، بتاريخ أول نوفمبر/تشرين الثاني، حتى الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا أو تلاشي الخطر، وذلك بنسبة 100 بالمئة وهي 20 ألف معتمر و 60 ألف مصلٍ في اليوم .
قال وزير الحج والعمرة محمد بنتن لقناة الإخبارية التلفزيونية السعودية "في المرحلة الأولى كان أداء العمرة دقيقاً وخلال فترة محددة" مشيرا إلى أن المعتمرين تم تقسيمهم على مجموعات للدخول إلى المسجد الحرام".
وتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا، وتعقيمه قبل دخول كل فوج وبعد خروجه منه. 
وتم أيضا تجهيز أماكن مخصصة للعزل في حال ظهور أعراض كورونا على أحد المعتمرين.
وواكب كل مجموعة من 20 أو 25 معتمرا مرافق صحي وتم تخصيص فرق طبية للتدخل إن اقتضى الأمر.
واعتادت السعودية كل عام استقبال ملايين المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء شعائر الحج والعمرة.
وقد أتاحت المملكة في موسم الحج لأعداد رمزية من الداخل أداء المناسك هذا العام.
وفي العام الماضي زار البلاد 19 مليون مسلم لأداء العمرة.
وفي أواخر يوليو/تموز نظمت السعودية الحج لعدد محدود وذلك للمرة الأولى في التاريخ الحديث حيث شارك بضعة آلاف من حجاج الداخل في أداء المناسك بدلا من العدد المعتاد الذي يقارب ثلاثة ملايين حاج.
يمثل الحج والعمرة عماد خطة لتنمية حركة السياحة بموجب حملة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع النشاط الاقتصادي في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم.
وكانت الحملة تهدف لزيادة عدد المعتمرين إلى 15 مليونا في 2020 غير أن وباء كورونا عرقل تنفيذ تلك الخطة. كما تهدف الحملة لزيادة العدد إلى 30 مليونا بحلول 2030.
وتوضح البيانات الرسمية أن نشاط الحج والعمرة يدر إيرادات تبلغ 12 مليار دولار ينفقها اغلب الحجاج والمعتمرين على الإقامة والانتقالات وشراء الهدايا والطعام والرسوم.