السعودية تعلق صادراتها النفطية عبر باب المندب

الحوثيون يهاجمون سفينة نفط سعودية ويعطون مثالا جديدا على استخدام الحديدة منطلقا لتهديد حركة التجارة في المضيق الاستراتيجي.
أضرار طفيفة ولا إصابات
الحوثيون يستهدفون اربعة ملايين برميل نفط

الرياض - أوقفت السعودية مؤقتا كل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب بعد هجوم للمتمردين الحوثيين في اليمن استهدف ناقلتي نفط، وفق ما ذكر مسؤولون الاربعاء.
وأعلن وزير النفط السعودي خالد الفالح في بيان نشرته وسائل الاعلام الرسمية "تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب بشكل فوري مؤقت الى ان تصبح الملاحة خلاله آمنة".
وتعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية "البحري" تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام لهجوم شنه الحوثيون في البحر الاحمر، بحسب ما افادت شركة آرامكو في بيان.
واضاف البيان ان احدى الناقلتين تعرضت اثناء هذا الهجوم "لأضرار طفيفة دون ان تقع اية اصابات".
وتابعت الشركة ان القرار بتعليق تصدير النفط اتُخذ لضمان "سلامة الناقلات وطواقمها وتجنب حوادث انسكاب النفط الخام".
وفي وقت سابق ذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين ان المتمردين استهدفوا بارجة حربية تحمل اسم "الدمام"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

قرار تعليق تصدير النفط اتُخذ لضمان سلامة الناقلات وطواقمها وتجنب حوادث انسكاب النفط الخام

ويقول التحالف ان المتمردين يتخذون من ميناء مدينة الحديدة منطلقا لهجماتهم في البحر الاحمر. وهو يقود منذ أسابيع هجوما باتجاه المدينة للسيطرة عليها وعلى ومينائها.
ومضيق باب المندب الذي يعد أحد أهم خطوط النقل في العالم يصل البحر الاحمر بخليج عدن وبحر العرب.
وتمر معظم الصادرات من الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد أيضا عبر مضيق باب المندب. وتدفق نحو 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة عبر هذا الممر المائي في 2016 صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ولا يزيد عرض مضيق باب المندب، حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في بحر العرب، على 20 كيلومترا، مما يجعل مئات السفن هدفا سهلا.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية ان هذا "الهجوم الارهابي يشكل تهديداً خطيراً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر".
وتابع "استمرار هذه المحاولات يثبت خطر هذه الميليشيا ومن يقف خلفها على الأمن الإقليمي والدولي، ويؤكد استمرار استخدام ميناء الحديدة كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية الإرهابية"، داعيا الى تسليمه للتحالف.
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية قد أوقفت عملية السهم الذهبي على مرفأ الحديدة في محاولة لاعطاء فرصة لجهود السلام التي تقودها الامم المتحدة.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها، وشهدت مشاركة السعودية على رأس التحالف العسكري العربي في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.