السفير الإيراني في لبنان يهاجم أميركا بحضور ممثل عن عون

خلال إحياء السفارة الإيرانية في بيروت الذكرى الثانية لاغتيال سليماني، فيروزنيا يؤكد انه في المستقبل القريب لن يبقى جندي أميركي في العراق أو سوريا.
ايران تحول لبنان ساحة لاطلاق تهديدات ضد اميركا ودول الخليج

طهران - واصلت إيران إطلاق تهديداتها ضد الولايات المتحدة لكن هذه المرة من لبنان الذي تحول إلى ساحة نفوذ لطهران.
وفي هذا الصدد قال السفير الإيراني لدى بيروت، محمد جلال فيروزنيا، الثلاثاء "في المستقبل القريب لن يبقى جندي أميركي في العراق أو سوريا".
كلام فيروزنيا جاء خلال إحياء السفارة الإيرانية الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية بالعاصمة العراقية بغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
كما حضر الفعالية ممثل عن رئيس لبنان ميشال عون، وممثل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب الأمين العام لجماعة "حزب الله" (حليفة إيران) نعيم قاسم، وشخصيات رسمية أخرى، بحسب وكالة الإعلام الرسمية.
"فيروزنيا" أضاف أن "الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية دولية تجاه هذه الجريمة الإرهابية (اغتيال سليماني)، ويجب أن تتحمل وزر ما ارتكبته في هذا المجال".
وتابع "هذه الجريمة البشعة، وإن كانت قد ألحقت ضربة قاسية بجسم المقاومة في المنطقة، إلا أنها، وعلى عكس توقعات الأميركيين، أوجدت تعاطفا كبيرا واحتضانا واسعا لنهج المقاومة بين بلدان المنطقة وشعوبها".
وفي 2020، قالت إدارة الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، إن عملية اغتيال سليماني استهدفت "ردع هجمات إيرانية مستقبلية" ضد مصالح أميركية.
ويرى مراقبون ان حضور ممثلين عن عون وبري يعتبرا تاييدا من قبل الرئاسة والبرلمان للتهديدات التي وجهها السفير الايراني ما يطرح الكثير من التساؤلات حول حقيقة تصريحات ميشال عون يشان إبعاد لبنان عن الصراع الدولي والاقليمي في المنطقة.
وكان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي انتقد تهجم أمين عام حزب الله حسن نصر الله على السعودية فيما طالب عون بتحسين علاقات البلد مع أشقاء وأصدقاء لبنان لكن الواقع يناقض ذلك حيث حولت إيران البلد ساحة لإطلاق التهديدات لكل القوى الصديقة للشعب اللبناني في خضم أزمة اقتصادية حادة.
وبين الولايات المتحدة وإيران ملفات خلافية عديدة، أبرزها سياسة البلدين الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط والموقف من إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني.
واعتبر "فيروزنيا" أن عملية اغتيال سليماني "ستسرع وتيرة طرد الأميركيين من المنطقة، وقد شاهد العالم بأسره الخروج الذليل لجيشهم المحتل من أفغانستان".
ونهاية أغسطس/ آب 2021، أكملت القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان، بعد عشرين عاما من إسقاط تحالف عسكري دولي حكم حركة "طالبان" في 2001، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة، في 11 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.
وأردف "فيروزنيا": "إن شاء الله في المستقبل القريب، لن يكون هناك أي جندي معتدٍ أميركي في العراق أو سوريا، وهذا الواقع هو تجلٍ لإرادة شعوب المنطقة، التي تكبدت خسائر فادحة وتعرضت لمظالم طوال فترة الاحتلال الأميركي".
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
أما في سوريا، فيتواجد حوالي 900 عنصر من القوات الأميركية يتركز نشاطهم شرقي البلاد، لا سيما في دعم "قوات سوريا الديمقراطية".