السيسي والعاهل الأردني يشاركان في قمة خليجية بالإمارات
مسقط/القاهرة - يشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأدرني الملك عبدالله الثاني غدا الأربعاء في لقاء لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تستضيفه دولة الإمارات، وفق ما جاء في بيان صادر عن ديوان سلطان عمان هيثم بن طارق، أوردته الوكالة العمانية الثلاثاء، فيما اختتم السيسي والملك عبدالله الثاني قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة.
وجاء في البيان "سيغادر البلاد صباح غد السلطان هيثم بن طارق متوجها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تلبية لدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في اللقاء الأخوي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية".
ولم تصدر بيانات أخرى من مصر أو الأردن حول هذا اللقاء الذي يعقد في غمرة تطورات جيوسياسية إقليمية ودولية وبعضها مرتبط بالوضع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد تشكيل حكومة يمينية هي الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.
واستضافت القاهرة الثلاثاء قمة ثلاثية أجرى خلالها الرئيس المصري والعاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محادثات حول القضية الفلسطينية على ضوء تولي حكومة يمينية متطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو السلطة في إسرائيل إلى جانب مناقشتهم الأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
وجدد القادة الثلاث خلال اجتماع القاهرة تأكيدهم على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية واستمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين والحفاظ على الوضع التاريخي للقدس.
وتأتي القمة الثلاثية وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي خطير بعد تجاهل التحذيرات الإقليمية والدولية للحكومة الإسرائيلية من أي ممارسات استفزازية قد تفجر موجة عنف وعنف مضاد.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير قد اقتحم باحات المسجد الأقصى مؤخرا في خطوة استفزازية نددت بها العديد من الدول العربية والغربية بينهم الولايات المتحدة.
وتتمسك الدول العربية بحل الدولتين أساسا لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما يتيح قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ودعا القادة الثلاث المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
كما حذروا من مغبة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية وهي الإجراءات التي من شأنها أن تنسف فرص السلام في المنطقة.
وتشمل تلك الإجراءات "الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
وشدد الرئيس المصري على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.