الطائفية.. حراس معبد الدين من السنة والشيعة

الطائفي الشيعي يريدك مستبصرا لا يكفيه أن تكون له أخا في الإسلام وفي الإنسانية كأن هذا لا يكفي بل عليك أن تتشيع أوأنت خصم ورقم مهمل إيران وغيرها من الشيعة الفرس والعرب لن تجند مناصرين مخلصين لقضيتها هكذا والسني يزرع فيك عقدة نقص لما تتحدث عن ضرورة تواصل السنة مع الشيعة وعدم تكفيرالشيعة وعدم الترويج للتكفير.

بقلم: حمزة بلحاج صالح

حراس الدين من الشيعة والسنة يرمون المنصفين من السنة بالتشيع ومن الشيعة بالتسنن ويصنفونهم جهلة ويشككون في نواياهم. يريدون زرع عقد عند كل منصف معتدل في قضية الصراع والتناحر الشيعي - السني والسني – الشيعي. فالشيعي يرمي السني المنصف باختزال الحقيقة وعدم قبول التشيع باعتباره في نظره مذهب الفرقة أوالطائفة الناجية عند الله وأفضل المذاهب والطوائف.

يريدك الشيعي مستبصرا لا يكفيه أن تكون له أخا في الإسلام وفي الإنسانية كأن هذا لا يكفي بل عليك أن تتشيع أوأنت خصم ورقم مهمل.

إيران وغيرها من الشيعة الفرس والعرب لن تجند مناصرين مخلصين لقضيتها هكذا، والسني يزرع فيك عقدة نقص لما تتحدث عن ضرورة تواصل السنة مع الشيعة وعدم تكفيرالشيعة وعدم الترويج للتكفير.

فهو ينظر إليك بعين الريبة كأنك مجرم ومارق من الدين ومشكوك في أمرك ومريب عبر الإشاعة المغرضة وذلك باتهامك بأنك متشيع مستتر يخفي تشيعه  تقية  أومتأثر بحزب الله الذي لا تعرفه جيدا.

فهو يحلل الغيب ويقيس على محدودية ثقافته وفكره المستقطب ايمان / كفر حق / باطل وسني / شيعي. يرى بأنك مغرر بك وغير مطلع جيدا على الحقيقة وأن ما دفعك نحوالتشيع هوربما تأثرك بخط الممانعة وغير ذلك من التخريف الذي تعكس محدودية وسطحية وفراغ العقل المخرف. بل كلما قلت كلمة إنصاف ونشرت كتابا لعالم أومفكر شيعي رماك بالتأثر وشك في أمرك وخاطبك  يا رافضي يا  مفبرك  يا  مندس  يا  ممارس للتقية  ويا شيعي مختفي ومستتر، غيرها من الافكار الباهتة التي تعكس الجهالة ومحدودية العقل وفساد الطبع وانتشار نزعة التكفير والتخوين لأبسط إلتباس.

فلا سلمنا من الشيعي ولا من السني، فالمفكر الراقي هو من يعلوفوق المذاهب والأحزاب والطوائف وصراعات التاريخ. دعني أقول لهؤولاء كفى مزايدات فلو أردنا التشيع لفعلنا جهرة وصلينا فوق حجر كربلاء ولبسنا العمامة الشيعية السوداء أوالبيضاء ولا نبالي بالعقول المتحجرة في الطرفين بل في كل الأطراف.

إنها حرية وحق الإنسان في إختيار مذهبه وأنا أكبر من التمذهب والطائفية وهوموقفي العلمي والمعرفي المؤسس ويلزمني ولا يلزم غيري. أعلنها بصراحة واجهت مثل هذه المشكلات خاصة عند من لم يطلعوا بوفرة وعمق وتوسع على المنجز والتراث الغربي واللغات والثقافات الأخرى. عند من ثقافتهم محدودة وأحادية وقراءتهم للاخر أيضا محدودة وضئيلة وسطحية ولا يعرفون نسبنة ( نسبية ) الأمور. أقرر أن الفكر الغربي بالنسبة لمن هوراسخ القدم في ثقافته الأصيلة من غير شوفينية وتعصب بما له وما عليه يمنح روح الإنفتاح والإستقلال العقلي والفلسفي والمعرفي وروح التقارب والحرية وعدم التعصب والتطرف.

رحم الله الغرب في هذا الجانب يحررنا من عقدنا، ولا يتحرر المسلمون للأسف بإسلامهم النبيل لأن تدينهم مغشوش يقف عقبة أمام استقلالهم العقلي والوجداني والديني.