الطريق الى الاكتئاب مفروش بالحشيش

دراسة دولية حديثة تثبت ان الاكتئاب ليس بالضرورة أحد العوامل المؤدية إلى تعاطي القنب الهندي، بل ان الاخير يزيد السلوك الانتحاري بين الشباب.
سبعة بالمئة من الكنديين والأميركيين مكتئبون بسبب الحشيش
كل أشكال الماريغوانا تخلف تأثيرا مباشرا على كيفية عمل الدماغ

أوتاوا - أفادت دراسة دولية حديثة أن استخدام المراهقين لمخدر الحشيش يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب والسلوك الانتحاري في سن البلوغ.
الدراسة أجراها باحثون في معهد الأبحاث التابع للمركز الصحي بجامعة مكغيل الكندية بالتعاون مع جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة روتغرز الأميركية ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "JAMA Psychiatry" العلمية. 
وللوصول إلى نتائج الدراسة راقب الفريق 23 ألفًا و317 مشاركًا، وراقبوا استهلاك مخدر الحشيش لديهم في مرحلة المراهقة، وتابعوهم بعد سن 25 عامًا. 
وجد الباحثون أن تعاطي مخدر الحشيش يمكن أن يؤثر بالسلب على الصحة العقلية، حتى بين المراهقين الذين لم يبلغوا عن أي أعراض اكتئابية قبل البدء في تعاطي المخدر. 
واكتشف الفريق أن تعاطي الحشيش في فترة المراهقة يزيد خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب واضطرابات المزاج في الدماغ التي لا تزال قيد التطوير حتى سن 25 عامًا. 
وقالت قائد فريق البحث الدكتورة غابرييلا جوبي بجامعة مكغيل الكندية:"تشير الدراسة أن تشخيص الاكتئاب لدى حوالي 7% من الكنديين والأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا يعزى إلى الحشيش، وهذا يعني أن 25 ألف شاب كندي و400 ألف شاب أمريكي يعانون الاكتئاب بسبب استهلاك الحشيش قبل سن البلوغ". 

الاكتئاب
أمراض عقلية خطيرة بينها الفصام

وأضافت "عندما بدأنا هذه الدراسة، توقعنا أن يكون الاكتئاب أحد العوامل التي تدفع الشباب إلى تعاطي الحشيش، لكننا فوجئنا بالعكس تمامًا، حيث يزيد الاكتئاب والسلوك الانتحاري بين الشباب بسبب الحشيش".
وكشفت أبحاث سابقة وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للحشيش، وارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة، خاصة انفصام الشخصية وفقدان الذاكرة، ويرفع معدلات الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت أن تدخين مخدر الحشيش بانتظام، قد يخفّض كثافة العظام، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة للكسور، لأن مكوناته يمكن أن تؤثر على وظيفة خلايا العظام. 
والحشيش أو الماريغوانا هي خليط من أوراق نبات القنب الهندي وبذوره وأزهاره، وهو نبات ذو تأثيرات مخدرة ينتشر في البلدان العربية بعدة أسماء مختلفة منها الحشيش والبانغو والزطلة والكيف والشاراس والجنزفوري والغانجا والحقبك والتكرورى والبهانك والدوامسك وغيرها.
وتؤثر كل أشكال الماريغوانا تأثيرًا مباشرًا على كيفية عمل الدماغ كما تؤثر أيضًا في مركز الجهاز العصبي كمادة مهلوسة.